14/08/2021 01:11PM
كتبت ماريان طوق في "السياسة":
"النقمة على عهد رئيس الجمهورية ميشال عون"!
هذا النفور يكاد يكون المعادلة الوحيدة التي تجمع مُختلف الأحزاب السياسية، ضمن إطار ما كان يُعرف بـ "14 و8".
على الأرض أبواب جهنم مفتوحة والجميع يترقب الحلول والتطورات السياسية التي قد تفرزها الحالة الاستثنائية التي يمرّ بها البلد. ويُمكن القول، إنه ومنذ اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، توقّع البعض ولادة تكتلات سياسية معارضة لحكم عون. على أن تكون قادرة على التحرك في الإطارات القانونية المضمونة.
وبالحديث عن التكتّل المعارض، تجدر الإشارة بداية إلى أنه كان يُتوقع أن يضمّ إضافة إلى "تيار المستقبل"، الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللّبنانية. والواقع يشير إلى وجود استحالة في ولادة معارضة نيابية متكتلّة من جديد، لماذا؟
في حديث لـ "السياسة"، أكّد الصحافي والمحلل السياسي الدكتور طوني عيسى أنّ المعادلة القائمة اليوم داخل الحياة السياسية في لبنان لم تعد مفروزة بين نقيدي ٨ و١٤ آذار كما كانت في الـ ٢٠٠٥.
لافتًا إلى أنّ المعادلة هذه لم تعد منقسمة بشكل مطلق وكامل بين محور إيران ومحور دمشق والمحور الآخر أي محور الولايات المتحدة الأميركية والخليج العربي كما كان الوضع في الماضي.
وشرح عيسى اختلفت المعادلة اليوم ومنظومة السلطة القائمة حاليًا تتألف من شبكة مصالح متضاربة ومتلاقية بين مجموعات منضوية في الطرفين ما أعاد خلط الأوراق بشكل جذري لم يعد يسمح بالكلام عن المعادلات السابقة.
وأشار عيسى إلى أنّ قوى السلطة أي القوى التقليدية المنضوية في الحياة السياسية كلها تحاول العثور على الطرق المناسبة للدفاع عن بعضها البعض موضوعيًا. وهذا ما نشهده في الانتخابات النقابية حيث تلتقي هذه الأحزاب وتقدّم مرشحين مشتركين في وجه التيار الآخر أي تيار المعارضة أو الثورة أو الانتفاضة.
ولكن، هل تلتقي الجماعات المعارضة لتشكل جبهة ضدّ الثنائي "حزب الله" و"العهد"؟
في هذا السياق، استصعب عيسى حدوث ذلك لعدّة أسباب، أهمها التناقضات الواقعة داخل هذا الصف، من دون غضّ النظر عن توازنات القوى المحلية والإقليمية التي تميل بقوة إلى مصلحة هذا الثنائي.
واعتبر أنه حتى إشعار آخر إن لم تحصل تحولات إقليمية ودولية كبيرة تؤدي إلى تغيير في المعادلة الداخلية ليس هناك إمكانية لتشكيل جبهة معارضة أو حتى لإزاحة وإنهاء سيطرة حزب الله المتحالف مع العهد.
وختم "منظومة السلطة تشكّل غطاء للنفوذ الذي يقيمه حزب اللّه في الدولة وهو من له الكلمة الأساس في هذه المنظومة".
وعليه، كما بات معروفًا كلّ حركة سياسية محلية مرتبطة حصرًا بمصالح سياسية إقليمية ودولية . وحتى ذلك الوقت يبقى المواطن اللّبناني عالقًا في همومه اليومية بانتظار حلحلة العقد الإقليمية علّها تنعكس إيجابًا على الوضع محليًا.
شارك هذا الخبر
تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق إقليم الخروب وفي أجواء الجنوب
العمال الكردستاني يحدد شروطه للسلام مع تركيا
سوريا: المركزي يرفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار
عون: استعادة الثقة بلبنان تشجع المستثمرين والخليجيين
زيلينسكي وبوتين: لقاء بينهما فقط!
بالصورة: مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة جنوبًا
تدابير سير على أوتوستراد صوفر- المديرج
محادثات ثنائية بين ترامب وبن سلمان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa