عبدالساتر في قداس عيد السيدة: بالتعاضد والوحدة نجتاز المرحلة

15/08/2021 10:25AM

 ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبدالساتر، قداس ليلة عيد انتقال العذراء مريم، في كنيسة السيدة - الحدت، احتفل به خادم الرعية الخوري بيار أبي صالح وعاونه فيه الكهنة شربل موسى وجورج مفوض وجبرايل مسلم، في حضور النائبين حكمت ديب وآلان عون، رئيس بلدية الحدت جورج ادوار عون ومختارين ولفيف من الكهنة والآباء والراهبات وعدد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عبدالساتر عظة قال فيها: "المجد لله الآب الذي لا ينعس ولا ينام ويحفظنا بعنايته الأبوية. المجد لله الابن الذي يعطينا الحياة الأبدية ويخلصنا من كلِّ شر، المجد لله الروح القدس، روح الحب والغفران والتعاضد، الذي يجعلنا نقابل البغض بالحب والحقد بالغفران والكوارث بالتضامن والتعاون. أنا بينكم في هذا المساء يا أهل الحدت الكرام، لنحتفل معا ومن جديد، بعيد انتقال أمنا مريم الى السماء بالجسد والروح بالفرح على الرغم مما عانيناه ونعانيه من ضيق صحي واقتصادي ومعيشي".

أضاف: "عيد انتقال أمنا مريم الى السماء هو عربون قيامتنا نحن المعمدين أي أن انتقال أمنا الى السماء بكليتها هو تأكيد لكل واحد وواحدة أننا إذا عشنا على مثالها في علاقة حب مع الرب والقريب، فإننا سنقوم من القبر عند ساعة موتنا لنتحد بالرب ونعيش في قلبه إلى أبد الآبدين، وهذا مصدر فرحنا. العالم الذي نعيش فيه يحاول أن يوهمنا أن الفرح هو هنا فقط وأنه مرتبط بما نملك من خيرات ومال أو من سلطة وجاه. وهو يدفعنا، بما لديه من وسائل، إلى السعي خلف هذا الفرح المزيف. ولكننا نرى بأعيننا أن من يسعى خلف المال والجاه هو إنسان جاهل وتعيس. جاهل لأنه يسعى خلف زائل وتعيس لأنه لن يكتفي يوما بما لديه".

وتابع: "جئت اليوم لأؤكد معكم للجميع أن الفرح الحقيقي لا يأتي إلا من الحب المجاني الذي نعيشه مع القريب. هذا الحب الذي مصدره قلب الله وهدفه خير الآخر. هذا الحب الذي لا ينتظر مكافأة. وأنتم عشتم وتعيشون هذا الحب وهذا الفرح في بلدة الحدت. فكم من بينكم، ومنذ بدء الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا، كم من مسؤولين مدنيين وسكان عاديين، كبار وصغار، يعطون من مالهم ووقتهم وتعبهم ليطعموا جائعا وليعتنوا بمريض وليسندوا إنسانا وحيدا بمجانية وفرح كبيرين. كثيرون من المسيحيين في لبنان قلقون مما سيحدث غدا. وأنا أقول علينا أن نقلق إذا بقينا نسعى خلف الربح السريع ولو على حساب الآخر. علينا أن نقلق إن بقيت أحزابنا على انقسام في ما بينها. يجب أن نقلق إذا ظللنا ننادي بالفاسد زعيما علينا. يجب أن نقلق إذا استمر كل واحد منا في أنانيَّته وتكبره وجهله".

وختم: "لا يمكننا أن نجتاز المرحلة المقبلة إلا بالتعاضد والوحدة وتقاسم ما نملكه من قوت ومال وأنتم تدركون ذلك جيدا. وإلا الويل لنا جميعا. قولوا لي: ماذا ينفع الإنسان إن بقي على قيد الحياة يتنعم بما لديه وخسر جيرانه وأصدقاءه وأهل منطقته؟"


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa