البنتاغون: لا صحة لوجود تقارير استخباراتية حول هشاشة الأمن في أفغانستان

شدد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي، مارك ميلي على أن "الانهيار السريع للقوات الأفغانية أمام طالبان كان مفاجئا ولم تتوقعه التقارير الاستخباراتية"، وأضاف أن "المسألة مسألة قيادة".

وأكد ميلي في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنه ليس على دراية بشأن أي تقارير استخباراتية تشير إلى أن الأجهزة الأمنية والحكومة الأفغانية ستنهار خلال فترة 11 يوما فقط.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين تأكيدهم إصدار وكالات الاستخبارات الأميركية لتقارير سرية، في يوليو، تشير بشكل متزايد إلى احتمال تمكن طالبان من السيطرة على أفغانستان، كما حذرت من الانهيار السريع للجيش الأفغاني.

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي، أن واشنطن تركز بشكل رئيسي على سلامة وأمن الأميركيين ورعايا الدول الأخرى في أفغانستان، وأكد عدم وقوع أي اشتباكات بين متمردي طالبان والقوات الأميركية.

وقال أوستن في مؤتمر صحفي إن القوات الأميركية تواصل "تأمين المطار في كابل بالتنسيق مع حلفائنا"، مؤكدا "لم يحدث أي اشتباك بين قواتنا ومقاتلي طالبان".

وأضاف "نركز على تأمين المطار في كابل والدفاع عنه في وجه أي تهديدات ممكنة".

ولفت أوستن أن القوات الأميركية تحافظ على "قنوات اتصال مع طالبان"، واستدرك "لدينا 4500 من قواتنا في أفغانستان ولم يحدث أي اشتباك بينها ومقاتلي طالبان".

وأكد أوستن عمل الولايات المتحدة بشكل متواصل لإتمام عمليات الإجلاء من أفغانستان، قائلا: "نعمل على مدار الساعة فيما يخص عمليات الإجلاء".

وأضاف "سنجلي كل شخص يمكننا أن نقوم بإجلائه وسنستمر بتخفيف حدة التوتر مع التركيز على أمن المطار".

وأكد "وضعنا خطط مفصلة لسحب معداتنا وجنودنا منذ وقت مبكر جدا".

ووصف رئيس هيئة الأركان المشتركة عملية الإجلاء من أفغانستان بأنها "الأكبر التي يقوم الجيش الأميركي".

وأكد ميلي أن "الوضع الأمني حاليا مستقر ولكننا مستعدون لأي تطور".

كما لفت إلى أن طالبان تسهّل وصول حاملي الجوازات الأميركية إلى مطار كابل، بهدف إتمام عمليات الإجلاء.

وقال إن "طالبان توفر للرعايا الأميركيين ممرا آمنا إلى المطار. أي من يحملون الجوازات الأميركية".

المصدر : الحرة