27/08/2021 04:55PM
كتبت كارول سلّوم في "أخبار اليوم":
بالدليل القاطع، أصبحت عبارة " كل يوم بيومو" تنطبق على اللبنانيين دون سواهم، فمن يمعن في النظر إلى المواطن في لبنان، يتأكد أن بعضا من ملامحه تبدلت وكله بفعل ما يجري في البلد. وعلى الأرجح أن ما هو مقبل من الأيام يدعو إلى المزيد من القلق على المستقبل. لا يعرف أحدهم متى تزداد الأمور سوءا وهي في الأصل سيئة.
"كورونا" لم تعد مصيبة مقارنة مع الأحوال الحاصلة، وليس مبالغة في القول أن معظم اللبنانيين سيفقدون شيئا من مناعتهم لأكثر من سبب.
فمن أين نبدأ؟ من غلاء الأسعار وتبدلها أو من ارتفاع سعر الصرف أو من انقطاع الدواء أو المازوت أو مكوث ساعات أو نهار بأكمله من أجل تأمين مادة البنزين وغير ذلك.... هذه كلها كفيلة بالتسبب بأمراض عصبية وكأبة لا توصف وبالمعنى المتعارف عليه "دبرشن" (depression).
لا يمر شخص - سواء كان رجلا أو امرأة - الا وتجده يتحدث بمفرده ويشكي "هما وغما"...هناك بكاء في الصمت والعلن. وهذه حالة نفسية قائمة وليست محصورة بفئة معينة .
منذ فترة ليست ببعيدة اقدم مواطنون على الانتحار بفعل استفحال الأوضاع المعيشية الصعبة. في المقابل هناك من يعتقد أن ثمة مخاطر صحية قد تلحق بالبعض جراء تفاقم الأوضاع وعدم القدرة على المواجهة. وهنا تزداد التوقعات بازدياد الحالات لنفسية والعصبية المتعددة.
في السابق، كثر استخدام الادوية المتصلة بالكآبة لإسباب تتصل بالوحدة او حتى بأمور أخرى اما اليوم فإن استخدام هذه الادوية منوط بالواقع الراهن الذي وحده يدفع الى قرارات تتصل بالعنف سواء كان لفظيا او جسديا وهكذا دواليك.
وكالة "اخبار اليوم" استطلعت بعض اراء المواطنينِ.
ام ابراهيم، وهي سيدة في السبعينيات تقول اتها اضحت تعاني من نقص حاد في الفيتامينات وحتى من رجفة جراء استيقاظها المتكرر في منتصف الليل عند توقف عمل المولد الكهربائي وتشير الى انها "بتسحبا للصبح"، وتروي ان جيرانها عند الثالثة فجرا من كل يوم يستيقظون للسبب نفسه وعندما ينفطع هواء المكيف او المروحة.
اما نهى، والتي لم تكمل عامها الثلاثين، فتقول انها تجد نفسها من دون سبب باكية وسريعة الغضب وهي من اعتاد عليها زملاؤها ان تبقى هادئة لدى بروز اي مشكلة. ووجدت نفسها تتناول المهدئات بفعل غلاء المعيشة وعدم قدرتها على سداد متوجبات عليها.
وحال باسم كحال معظم الموظفين الذين لم يعد مدخولهم كاف لتغطية نفقات عائلة ومنزل يديرونه. فتكاد عبارة " مدبرس" تتكرر معهم في كل مناسبة.
هذا لسان حال اغلبية اللبنانيين وان كان هناك في المقلب الآخر من يمرح ويسهر، اما لأن وضعه مرتاح او ليقينه ان التغيير لن يقوم فيفضل الفرح على الموت البطيء او الإستسلام.
شارك هذا الخبر
طوني بولس: سلام أعفى الثنائي من إرتكابات قضائية ولبنان يتحول إلى دولة يسارية إشتراكية
سلسلة لقاءات لرئيس الجمهورية في بعبدا
مدعي عام التمييز يعطي إشارة بتوقيف الشيخ خلدون عريمط على خلفيّة تورّطه في قضيّة "أبو عمر"
وجع عامٍ كامل… ليال الاختيار توثّق خسارتها بصورة وكلمات تهزّ القلوب
أرسلان: هذا أخطر ما يتم تسويقه في المنطقة اليوم
الرئيس جوزاف عون: شبح الحرب أصبح بعيداً من دون أن يعني ذلك إقصاءه كلياً
قائد "اليونيفيل": سنواصل تعزيز الجهود نحو سلام دائم
حواجز توعية للنادي اللبناني للدراجات
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa