محقق سويسري يسعى لاتهام ملك إسبانيا السابق بـ"الفساد"

27/08/2021 10:15PM

يحقق القضاء السويسري في قضية غسيل أموال محتملة تشمل أشخاصا مرتبطين بالملك الإسباني السابق، خوان كارلوس. ويستهدف التحقيق أيضا مصرفا خاصا في كانتون جنيف، وفقا لتقرير استقصائي نشره موقع "سويس إنفو"، الجمعة.

وأشار التقرير إلى التحقيق يتعلق "بتحويل مالي قيمته 100 مليون دولار، ورد أن الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، أهداها إلى خوان كارلوس من خزينة الدولة السعودية في عام 2008".

وهناك أيضا أسباب تدعو للاعتقاد بأن هذا المبلغ له "علاقة بإبرام عقد بقيمة 6,7 مليار يورو لإنشاء خط سكك حديدية فائق السرعة يربط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة"، بحسب التقرير.

يقول تقرير "سويس إنفو" إن "مرور هذه الأموال عبر سويسرا أثار اهتمام المدعي العام في جنيفK إيف بيرتوسا، المسؤول عن القضايا المالية المعقدة، والذي بدأ تحقيقه في الموضوع بعد سنوات".

لكن النقطة الشائكة في هذا كله، وفقا للتقرير، تتمثل في أن "توجيه الاتهام إلى شخص ما بغسل الأموال في سويسرا، يتطلب إثبات الأعمال التحضيرية للجريمة في الخارج".

وبالتالي "على المدعي العام في جنيف أن يُثبت أن تحويل مبلغ 100 مليون دولار إلى خوان كارلوس تم بطريقة غير شرعية بموجب القانون السعودي أيضا"، وفقا للتقرير.

التقرير أورد أن صحيفة "إل باييس" الإسبانية ذكرت في وقت سابق أن معهدا في إسبانيا "خلص إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز، بصفته الحاكم المُطلق للملكة العربية السعودية، تمتع بالفعل بصلاحية تقديم هدية بقيمة 100 مليون دولار لملك وصديق أجنبي من خزانة الدولة".

يقول "سويس إنفو" إن "مكتب المدعي العام في جنيف رفض تأكيد أو نفي معلومات حول ما إذا كان قد تقدم بطلب للمساعدة القانونية من المملكة العربية السعودية".

وكذلك يشير إلى أن "السفارة السعودية في برن أحجمت عن تقديم أي رد عندما وجه إليها سؤال حول هذا الموضوع".

ومع ذلك يؤكد الموقع أن "المحقق السويسري يستعين بالقانون السعودي في قضية خوان كارلوس".

ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق أرسله موقع "الحرة" عبر نافذة على موقع السفارة الإلكتروني. 

وما زالت تحقيقات بالفساد تطارد ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس وتقوض احتمال عودته إلى بلاده التي اضطر إلى مغادرتها في الثالث من أغسطس 2020 إلى دولة الإمارات، يعيش حياة مترفة في منفاه.

وكان العاهل الإسباني السابق، البالغ من العمر 83 عاما، قد أوضح حينها أنه سيغادر البلاد لأنه يريد أن "ييسر" على ابنه ممارسة واجباته في ظل "العواقب العامة لبعض الأحداث الماضية في حياته الخاصة".

لكن توجهه إلى دولة الإمارات أثار مزيدا من الانتقادات، حيث ترتبط الشكوك حول ثروته الغامضة بعلاقته مع ملوك الخليج، وفقا لفرانس برس.

ويواجه خوان كارلوس تحقيقات في إسبانيا وسويسرا، حيث يسعى القضاء لتحديد ما إذا كان قد تلقى عمولة متعلقة بعقد لإنشاء خط قطار فائق السرعة في السعودية العام 2011 منح لمجموعة من الشركات الإسبانية. 

وتركز هذه القضية على مبلغ 100 مليون دولار يزعم أن الملك السعودي الراحل عبد الله أودعه في العام 2008حسابا مصرفيا سويسريا كان لدى خوان كارلوس إمكان الوصول إليه. 

وفي إسبانيا، يستهدف تحقيقان آخران خوان كارلوس الذي حاول تجنب الملاحقة القضائية منذ نهاية عام 2020 عبر القيام مرتين بتسوية ضريبية بقيمة إجمالية تزيد عن 5 ملايين يورو. 

لكن القضاء لم يصدر قراره بعد وفتحت السلطات الضريبية تحقيقا لتحديد مصدر هذه الأموال.

ولم تتم مقاضاة خوان كارلوس حتى الآن عن أي جنحة. لكن هذه التحقيقات شوهت سمعة الرجل الذي لعب دورا رئيسيا في التحول من ديكتاتورية فرانكو إلى الديموقراطية في عام 1975، قبل أن يتنازل عن العرش لنجله في 2014، عندما تدفقت التقارير المحرجة حول أسلوب حياته الشخصية. 


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa