لويزيانا تتأهب للاعصار إيدا

29/08/2021 09:14PM

تستعد لويزيانا، لوصول الاعصار إيدا، واحد من أكثر الأعاصير قوة في هذه الولاية خلال العقود الاخيرة، والذي يتوقع أن يلامس اليابسة مصحوبا برياح تصل سرعتها الى 240 كيلومترا في الساعة، وذلك بعد 16 عاما تماما من الإعصار كاترينا المدمر.

ونبه المركز الأميركي للأعاصير في نشرته الأخيرة إلى أن عين الاعصار "البالغ الخطورة تقترب من ساحل لويزيانا الجنوبي الشرقي"، محذرا من ارتفاع "كارثي" لمستوى مياه البحر.

وفي نيو أورلينز كبرى مدن الولاية، انهمرت أمطار غزيرة وهبت رياح عاتية على الشوارع المقفرة. وتحصنت غالبية المحال التجارية بألواح خشب وأكياس رمل.

والتزم السكان تعليمات السلطات عبر إخلاء منازلهم أو الاحتماء داخلها، فيما يثير الإعصار خشية من أضرار كارثية.

المركز الأميركي للأعاصير، كتب على موقعه على الإنترنت أن "الإعصار إيدا يواصل اشتداده وبات الآن إعصارا خطيرا من الفئة الرابعة".

ونبه حاكم الولاية جون بل إدواردز إلى أن إيدا الذي بلغ الدرجة الرابعة خلال الليل سيكون "أحد أقوى الأعاصير التي ضربت لويزيانا منذ العام 1850 على الاقل".

وأكدت الأرصاد الجوية الأميركية وجوب عدم الخروج من المنازل، موصية السكان بملازمة غرفة واحدة من دون نوافذ في الساعات الـ24 المقبلة.

لا تزال ذكرى الإعصار كاترينا الذي بلغ اليابسة في 29 أغسطس 2005، قبل 16 عاما تماما، مؤلمة في لويزيانا. فقد أودى بحياة أكثر من 1800 شخص وتسببت أمطاره الغزيرة بأضرار جسيمة قدرها عشرات مليارات الدولارات.

وقال جون بل إدواردز "أعرف أنه من المؤلم جداً التفكير في أن عاصفة شديدة جديدة مثل الإعصار إيدا يمكن أن تقع في هذه الذكرى. لكننا لم نعد الولاية نفسها التي كانت قبل 16 عاما. لدينا نظام لخفض المخاطر المرتبطة بالأعاصير" مشيرا إلى أن هذا النظام "سيخضع لاختبار صعب".

وقد تتعرض منطقة جنوب لويزيانا لدمار وفيضانات، مع أمطار تصل إلى 50 سنتمترا في بعض الأماكن.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن أعلن في كلمة متلفزة السبت إرسال مئات الخبراء للتدخل بشكل عاجل وتحضير احتياطات من المياه والطعام ومولدات الكهرباء.

وباتت السلطات المحلية والصليب الأحمر ومنظمات أخرى مستعدة لفتح "عشرات الملاجئ لما لا يقل عن 16 الف شخص"، وفق ما أفاد البيت الابيض الأحد.

والمفارقة أن الإعصار يهدد منطقة في حالة تأهب صحية. فقد ضربت المتحورة دلتا لويزيانا التي لم تلقح سوى نسبة قليلة من سكانها، ما أضعف نظامها الاستشفائي مع نحو 2700 مصاب في المستشفيات وعدد وفيات يعادل الحصيلة التي كانت تسجل في ذروة تفشي الوباء.

وقال بايدن معلنا حال الطوارئ في لويزيانا، "إذا كان عليكم التوجه إلى ملجأ، تأكدوا من أنكم تضعون الكمامة وحاولوا أن تحافظوا على التباعد".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa