بالفيديو: الموسم الزراعي مهدّد والتصدير على المحكّ

المطاحن تحذر من التوقف عن العمل بدءا من اليوم

ناشد تجمع المطاحن في لبنان المسؤولين تأمين مادة المازوت، والا فالمطاحن قد تتوقف تدريجيا عن الانتاج اعتبارا من اليوم، الامر الذي قد يؤدي الى ازمة طحين”. مشيرا الى ان المطاحن لم تتسلم منذ عشرة ايام لغاية اليوم الكميات اللازمة من المازوت، على الرغم من الوعود التي قُطعت لها”.

الموسم الزراعي مهدّد والتصدير على المحكّ

الموسم الزراعي مهدّد والتصدير على المحكّ. والسبب ارتفاع كلفة المحروقات والمستلزمات الزراعية وعدم توفر المازوت لتشغيل البرادات وحفظ الانتاج.

سيؤثر رفع الدعم عن المحروقات والبذور او الأسمدة او الاعلاف سلبا على المواسم الزراعية في العام المقبل، حيث لن يتمكن معظم المزارعين من تأمين تلك المستلزمات التي باتت اسعارها وفقا لسعر صرف السوق السوداء، خارج قدراتهم المالية، مما سيؤدي بالتالي الى توقف المزارعين عن الانتاج أي الى تقلّص مساحات الزراعية، وفي النتيجة، تراجع المعروض من الانتاج الزراعي مقابل ارتفاع الطلب. وفي المحصّلة سترتفع اسعار الخضار والفاكهة بشكل جنوني لان الانتاج الزراعي لن يكون كافيا لتغطية الاستهلاك المحلي في حين ان الافضلية تبقى دائما للتصدير الذي يؤمن العملة الاجنبية للمزارعين.

اما كلفة المحروقات التي ستيم رفع الدعم كاملا عنها قريبا، وهي عامل اساسي في الإنتاج الزراعي، أكان من حيث الري او التخزين في البرادات او النقل الى الأسواق وتوفير التبريد في صالات عرضها، فهي مشكلة اساسية يعاني منها المزارعيون، الذين حملوا سلّة من المطالب الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، منها مطالبة في الدولة بتأمين المازوت والمحروقات لتشغيل برادات التفاح المتوقفة حاليا بسبب فقدان هذه المادة وارتفاع الكلفة بشكل جنوني؛ دعم مزارعي التفاح الذي يشكل العامود الفقري للزراعة اللبنانية؛ التواصل مع الاغتراب اللبناني لتسويق التفاح اللبناني في الاسواق العالمية، والتواصل مع دول الخليج ومصر وسائر الدول العربية من اجل فتح أسواقها أمام التفاح اللبناني، وهذه الدول تشكّل سندًا أساسيًّا. علما ان عدم تأمين المازوت لتشغيل البرادات سيقضي على التصدير لانه لا يمكن تصريف الانتاج دفعة واحدة في الاسواق المحلية او الخارجية بل يجب حفظه في البرادات لتصريفه وفق الحاجة.

لهذه الاسباب، من المتوقع ان يواجه القطاع الزراعي كارثة كبيرة تنطلق مع بدء إنتاج البطاطا اللبنانية التي تقطف في هذه الفترة من منطقة البقاع، ويتم تخزينها في البرادات لإمداد السوق بها حتى شهر آذار.

وفي حال وُجد المازوت لتشغيل البرادات، فان كلفته المرتفعة ستنعكس زيادة كبيرة في الأسعار في الفترة المقبلة لسببين: إرتفاع كلفة التخزين في البرادات وتراجع العرض.

لذلك، استعدّوا أيها اللبنانيون الى سوق سوداء جديدة لبيع الخضار والفواكه.