هل تحدث عمليات ترحيل قسرية للأيغور؟

يتخوف الإيغور في أفغانستان من أن التقارب الصيني مع حركة طالبان قد يسفر عن عمليات ترحيل قسري تطالهم بعد مغادرة القوات الأميركية للبلاد.

وينقل تقرير من صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أن الإيغور يخشون تعقبهم وترحيلهم بعد بدء الصين تعزيز علاقاتها مع طالبان.

وينقل التقرير عن محمد عمر، رئيس صندوق "عمر" للإيغور، الذي يتخذ من باكستان مقرا له، أن طالبان تتواصل مع الصين "خلف الأبواب المغلقة".

وتتهم الصين بارتكاب إبادة جماعية في حق الإيغور، إذ تحتجزهم في معسكرات جماعية وتخضعهم لبرامج تعليمية قسرية.

ويقول عمر للصحيفة إنه بعد سيطرة طالبان يخشى الإيغور في البلاد أن يتم تعقبهم.

ويخشى عمر أن يتحكم المال في علاقة طالبان بالصين" إذ أن الحركة قد تحصل على أموال من بكين" ويضيف أن "كل الدول الإسلامية تفعل ذلك في الوقت الراهن".

وفرت حوالي 22 أسرة من الإيغور من أفغانستان إلى باكستان منذ سيطرة الحركة على البلاد.

وينقل تقرير الصحيفة عن عمر قوله إن قلق الإيغور يأتي بسبب أن بطاقات الهوية التي يتوفرون عليها تشير إلى "لاجئ صيني" أو "لاجئ تركستاني" مع الإشارة إلى إقليم شينجيانغ في شمال غرب الصين كمسقط رأس.

وتشترك أفغانستان في حدود مع منطقة شينجيانغ التي تضم حوالي 12 مليون من الإيغور.

ودعت بكين مرارا حركة طالبان إلى ضمان الاستقرار في البلاد لمنعها من الانزلاق إلى بؤرة للإرهاب خصوصا وأن منطقة شينجيانغ الغربية الحساسة جدا في الصين تشترك في حدود ضيقة مع أفغانستان يبلغ طولها 70 كلم.

وقالت الصحيفة إن الصين سعت إلى الحصول على ضمانات من طالبان على أن الإيغور لن يحصلوا على ملاذ في أفغانستان، وذلك مقابل وعود باستثمارات كبيرة في البلد.

ويقول ناشطون حقوقيون إن إقليم شينجيانغ الصيني يضم شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال خارج نطاق القضاء يحتجز فيها مليون شخص على الأقل فيما تؤكد الصين أنها معسكرات تدريب مهني.

وتتهم الدول الغربية ومنظمات دولية بكين باضطهاد واسع للإيغور، وإرسالها أكثر من مليون منهم إلى "مخيمات إعادة تأهيل" في شينجيانغ. 

وتنفي بكين هذا العدد وتقول إن المراكز هي عبارة عن مراكز تأهيل مهني، تهدف إلى مساعدة السكان في العثور على عمل والابتعاد بالتالي عن التطرف. 

المصدر : الحرة