الصين تنتهك حقوق المثليين وتصفهم بالـ"المخنثين"

حظرت الحكومة الصينية ظهور بعض الرجال الذين وصفتهم بـ"المخنثين" على التلفزيون، وطلبت من المذيعين الترويج لـ "الثقافة الثورية".

وقالت الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون إن المذيعين يجب أن "يضعوا حدا للرجل المخنث وسائر الجماليات غير الطبيعية"، مستخدمة مصطلحا عاما مهينا لوصفهم.

وكان الرئيس شي جين بينغ، دعا إلى "تجديد الشباب الوطني" ، مع تشديد سيطرة الحزب الشيوعي على التعليم والثقافة والدين. 

تتعرض الشركات والجمهور لضغوط متزايدة للتوافق مع رؤية الحزب الشيوعي الحاكم

وقالت الهيئة التنظيمية إنه يتعين على المذيعين تجنب الترويج "لمشاهير الإنترنت المبتذلين" والإعجاب بالثروة والمشاهير. 

وبدلاً من ذلك، ينبغي للبرامج أن "تعزز بقوة الثقافة التقليدية الصينية، والثقافة الثورية، والثقافة الاشتراكية المتقدمة".

وقالت الهيئة التنظيمية إنه على المذيعين تجنب فناني الأداء الذين "ينتهكون النظام العام" أو "فقدوا الأخلاق" كما تم حظر البرامج المتعلقة بأطفال المشاهير.

وتعمل حكومة شي أيضًا على إحكام السيطرة على صناعات الإنترنت الصينية.

وقلل الحزب من وصول الأطفال إلى الألعاب عبر الإنترنت وهو الآن يحاول تثبيط ما يعتبره اهتمامًا غير صحي بالمشاهير.

وتحدد القواعد التي دخلت حيز التنفيذ، الأربعاء، أي شخص أقل من 18 سنة إلى ثلاث ساعات أسبوعيًا من الألعاب عبر الإنترنت وتحظر اللعب في أيام المدرسة.

وسائل إعلام رسمية استخدمت مصطلحات مشينة لوصف المثليين

وطُلب من مطوري الألعاب تقديم عناوين جديدة للحصول على موافقة الحكومة قبل إصدارها، بينما دعاهم المسؤولون إلى إضافة مواضيع قومية.

والسبت الماضي، علقت منصة المدونات الصغيرة Weibo Corp آلاف الحسابات لنوادي المعجبين والأخبار الترفيهية.

واختفت الممثلة الشهيرة Zhao Wei من منصات البث دون تفسير، وتمت إزالة اسمها من اعتمادات الأفلام والبرامج التلفزيونية.

وتم تغريم ممثلة أخرى، هي تشنغ شوانغ، 299 مليون يوان (46 مليون دولار) الأسبوع الماضي بتهمة التهرب الضريبي في تحذير للمشاهير ليكونوا قدوة إيجابية.

وتعكس هذه القرارات القلق الرسمي من أن نجوم البوب الصينيين، المتأثرين بالمظهر الأنيق والعصري لبعض المطربين والممثلين الكوريين الجنوبيين واليابانيين، يفشلون في تشجيع شباب الصين على أن يكونوا ذكوريين بدرجة كافية.