«صرخة حق باسم اللبنانيين».. صلاة الجمعة ضد «تجار الحروب» أمام محطة للمحروقات والصيدليات والأفران

كتب منصور شعبان في "الأنباء الكويتية":

احتجاج من نوع آخر وأسلوب تعبيري مختلف بشكله شهده أوتوستراد الجنوب عند بلدة الجية الساحلية في إقليم الخروب، حيث افترش المصلون الأرض، ضمن ما أطلق عليه «صرخة حق باسم اللبنانيين»، أمام محطة «كورال» للمحروقات بإمامة الشيخ علي الحسين الذي أوصل رسالة لافتة بطبيعتها، وقد وضعت غالونات البنزين وربطات الخبز خلفه شاهدة كمحراب له دلالة كافية على حدة المعاناة.

الشيخ الحسين هاجم «تجار الحروب» في تعبير قصد به «البنزين» الذي يرمز إلى «نار الحروب» وخاطبهم: «أنتم الذين دمرتم البلد ارحلوا» ودعا الجيش وقوى الأمن الداخلي للوقوف إلى جانب المواطنين.

وفي مداخلة خاصة لـ «النهار» اعتبر الحسين أن «الصلاة دعوة اللبنانيين للوحدة ولرفع الصوت وإيصاله إلى كل العالم، اننا موجوعون ولم نعد نستطع العض على الجرح».

وأضاف: «لا نستطيع ضبط الشارع أكثر، والله يستر من اللي جاي»، متوجها إلى المسؤولين بالقول: «سارعوا وتداركوا لبنان، وشكلوا حكومة اليوم قبل الغد، وافتحوا مجالات النفط والسلع والأدوية المفقودة، وإلا لن يبقى بعد اليوم لبنان».

مشهد مختلف.. زحمة خانقة والسير متوقف بالكامل على اوتوستراد الجية، إذ ترجل المواطنون من سياراتهم بلا تذمر وانضموا إلى المصلين أمام المحطة.

الشيخ جهاد حيدر الذي انضم الى المصلين وهو آت من منطقة جبيل قال: «هي صرخة من وجع الناس» ولفت إلى إلى أن «الصلاة هذه المرة تمت أمام المحطة وفي المرة المقبلة ستكون أمام الصيدليات والأفران».

المصدر : الانباء الكويتية