قادة الانقلاب في غينيا يعلنون فرض حظر تجول

06/09/2021 10:28AM

أعلن المجلس العسكري،  الذي يبدو أنه استولى على السلطة في غينيا، الأحد، فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد، رغم خروج البعض للاحتفال، كما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. 

قالت مجموعة جنود القوات الخاصة، التي احتجزت الرئيس ألفا كوندي صباح الأحد، بعد ساعات من إطلاق نار كثيف في العاصمة، إنهم استبدلوا حكام المناطق ليحل محلهم قادة عسكريون.

ودُعي الوزراء ورؤساء المؤسسات المنتهية ولايتهم إلى اجتماع صباح الاثنين في البرلمان، بحسب ما أفادوا في بيان بثه التلفزيون الحكومي.

وقالت المجموعة إن "أي تقاعس عن الحضور سيعتبر تمردا ضد لجنة التجمع الوطني والتنمية"، وهو الاسم الذي اختارته لنفسها.

وكان جنود من القوات الخاصة، قد أطاحوا بالرئيس وأعلنوا وقف العمل بالدستور وإقالة الحكومة وإغلاق حدود البلاد البرية والجوية.

وقال المجلس إن الرئيس ألفا كوندي لم يتعرض لأذى، وأن سلامته مضمونة وأنه سُمح له بالاتصال بأطبائه.

واندلع إطلاق نار كثيف وتفجر القتال قرب القصر الرئاسي في العاصمة كوناكري صباح الأحد. وبعد ساعات، ظهر كوندي في مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن التحقق منها، في غرفة وتحيط به قوات خاصة من الجيش.

وذكرت مصادر عسكرية لرويترز أن الرئيس اقتيد إلى موقع لم يُكشف النقاب عنه وأن القوات التي يقودها مامادي دومبويا، الذي وصفه أحد المصادر، وهو زميل مقرب له، بأنه "هادئ ومتحفظ بطبيعته"، اعتقلت عددا آخر من الأفراد.

وقالت المصادر للوكالة إن المعتقلين شملوا مسؤولين حكوميين كبارا.

وكان كوندي البالغ من العمر 83 عاما قد فاز بفترة رئاسة ثالثة في أكتوبر بعد أن عدل الدستور ليسمح له بالترشح مجددا.

وفجر ذلك احتجاجات عنيفة نظمتها المعارضة، وزادت الحكومة الضرائب زيادة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية لملء خزائن الدولة ورفعت سعر الوقود 20 بالمئة مما تسبب في حالة سخط واسعة النطاق.

وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها حصدوا ثمار هذا النمو.

ويقول منتقدون إن الحكومة لجأت لقوانين جنائية لكبح أي معارضة بينما تأججت الخصومات السياسية بسبب انقسامات عرقية وفساد مستشر.

وندد الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غويتيريش، بأي استيلاء على السلطة بالقوة، ملوحا بإجراءات عقابية من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، داعيا إلى الإفراج الغوري عن رئيس البلاد.

وبرر دومبويا، أن "الفقر والفساد المستشري"، دفعا قواته إلى إقصاء كوندي عن السلطة.

وقال دومبويا، وهو جندي سابق في الفيلق الفرنسي الخارجي، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وقد اتشح بعلم غينيا وأحاط به ثمانية جنود مسلحين: "لقد حللنا الحكومة والمؤسسات ... سنعيد كتابة الدستور معا".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa