استجرار الغاز والكهرباء عبر نظام الأسد.. وهم أم حقيقة؟

07/09/2021 08:09AM

عام 2008، وصل الغاز المصري الى لبنان عبر خليج العقبة مرورا بسوريا، واستمرت عملية استجراره 9 اشهر.

عام 2021، اي بعد 13 عاما، تتكرر التجربة لكن الظروف السياسية والميدانية اختلفت.

سياسيا: تشجيع اميركي للتفاوض مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري واصلاح خطوط نقل الكهرباء وصيانة انابيب الغاز وصولا الى لبنان.

سوريا وافقت على التعاون بعد زيارة الوفد اللبناني لكن العبرة في التنفيذ وعدم العرقلة.

ايضا وايضا اجتماع رباعي منتظر هذا الاسبوع في العاصمة الاردنية عمان يضم وزراء الطاقة في مصر والاردن وسوريا ولبنان لاعادة احياء اتفاقية استجرار الغاز من مصر المبرمة عام 2009. وسيمكن ذلك معمل دير عمار في الشمال من التزود بالكميات الكافية لتشغيله على الغاز.

ميدانيا: انابيب الغاز بين مصر والاردن جاهزة, لكن مسار الانابيب بحاجة الى صيانة في القسم الذي يمر في سوريا ولبنان وصولا الى معمل دير عمار. وبدء الضخ يجب ان يسبقه التأكد من عدم وجود تسرب في الخطوط وتأمين الحماية لها منعا لاي اعمال تخريبية. واذا كانت الخطة تتضمن نقل الغاز عبر البواخر الى معمل الزهراني ايضا، فهناك حاجة لتأمين تجهيزات جديدة خاصة وان تشغير معملي دير عمار والزهراني على الغاز سيؤمن 860 ميغاواط كهرباء على الشبكة.

كل ذلك بحاجة الى 4 اشهر لانجازه، اما استجرار الكهرباء المنتجة في الاردن الى محطة كسارة في لبنان فيحتاج الى فترة اطول بكثير قد تصل الى 10 اشهر. فالاجراءات اكثر تعقيدا لان الخط السباعي الذي سيتم استخدامه تعرض لاضرار جسيمة اثناء الحرب السورية وتشغيله صعب لا سيما وان الاوضاع لا تزال غير مستقرة ببعض المناطق التي يمر بها الخط في سوريا.

اذا، المشروع يحتاج اولا الى وقت، ويتطلب ثانيا نوايا سورية صافية لم يعتد عليها لبنان ان في زمن الاحتلال والوصاية او ما بعدهما.

فهل سيتغير تعاطي النظام الذي جر الويلات على لبنان ولا يزال. لا رهان على ذلك، بل انتظار فلننتظر.

لمتابعة التقرير اضغط هنا

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa