متهم بـ"جريمة غريبة".. محام أميركي بارز يسلم نفسه للسلطات

قام محام أميركي بارز، يعتقد أنه حاول تدبير محاولة لاغتياله، بتسليم نفسه إلى السلطات في ولاية ساوث كارولاينا الأميركية، الخميس، لمواجهة تهم تتعلق بالاحتيال على التأمين والكذب على الشرطة.

وتم احتجاز أليكس موردو (53 عاما) في مركز لإنفاذ القانون في مقاطعة هامبتون، بعد 12 يوما من ترتيب محاولة لقتله، في "جريمة غريبة"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وقال محامي الرجل إن موردو، الحزين على مقتل زوجته وابنه والذي يعاني من مشاكل قانونية وأخرى تتعلق بالإدمان على المخدرات، دفع المال لرجل من أجل إطلاق النار عليه في رأسه حتى يتمكن ابنه من الحصول على بوليصة تأمين بقيمة 10 ملايين دولار.

نجا موردو من محاولة قتله التي جرت في الرابع من هذا الشهر قرب طريق ريفي في منطقة نائية، لكن الشرطة تمكنت من اعتقال رجل يدعى كورتيس سميث (61 عاما) واتهمته بمساعدة مورود على الانتحار والاحتيال في التأمين.

ووقعت محاولة قتل موردو بعد يوم من طرده من مكتب المحاماة الخاص به في هامبتون بولاية ساوث كارولينا، لشكوك بشأن اختلاسه ملايين الدولارات.

وحدث ذلك بعد ثلاثة أشهر من مقتل زوجته ماغي (52 عاما) وابنهما بول، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عاما، بالرصاص في منزل ريفي تمتلكه العائلة بمدينة آيلندتون في يونيو الماضي.

وقال ديك هاربوتليان، أحد محامي مردو، لشبكة "إن بي سي" الإخبارية إن موردو سعى لقتل نفسه لأنه كان يعاني من "اكتئاب شديد" ويعتقد خطأً أن بوليصة التأمين على حياته لن تُدفع لولده في حال قام بالانتحار.

وأضاف "لقد رتب لأن يقوم كورتيس سميث بإطلاق النار عليه، حيث قام بالاتصال به وقابله على جانب الطريق، وبعدها وافق الرجل على إطلاق النار عليه في رأسه". أصيب موردو بجروح بليغة في رأسه لكنه نجا من الموت.

وأشار المحامي إلى أن سميث كان عميلاً سابقا لدى موردو، وكان أيضا يزوده بمواد مخدرة في الماضي.

وفي تطور آخر، أعلنت الشرطة الأربعاء أنها فتحت تحقيقا في وفاة غلوريا ساترفيلد (57 عاما) مدبرة منزل موردو، حيث تشير التحقيقات إلى أن وفاتها التي حدثت في عام 2018 ناجمة عن السقوط.