هذه هي الحقيقة… ولهذا السبب تُحارَب هيلدا خوري

17/09/2021 02:48PM

كتب رامي نعيم في "السياسة": 

لستُ من الذين يُحابون، لكنّني حتماً من الذين يقفون الى جانب الحق حتى ولو كان الثمن باهظاً.

منذ ثورة ١٧ تشرين حتى اليوم، لم يُهاجم فاسد مسؤول في وزارته أو نيابَته أو رئاسته أو حتى وظيفته بقدر ما تمّت مهاجمة مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية الدكتور هيلدا خوري.

واذا كانت الثورة تهدف لحماية غير الفاسدين فان مساهمة بعض رموزها بمهاجمة خوري يطرح علامات استفهام حول السبب ومن يقف خلف هذا الهجوم غير المُحق وغير المبرّر.

والغريب بالحملة على خوري هو توافق بعض العونيين ومن يكرهون تيّار رئيس الجمهورية ميشال عون على محاولة تحجيمها أو الضغط لاقالتها. وهذا التلاقي بين من يكرهون بعضهم البعض على التصويب على خوري كافياً لتبرئتها من كل التُّهم. ولكن لماذا هذه الحملة المنّظمة ومن يقف خلفها وكيف؟  الحملة تتكرر مع كل تغيير وزير ، ومن اللافت ان كل الوزراء الذين عرفوها أشادوا جميعا بمهنيتها وكفاءتها ورؤيتها التربوية ومن المعروف عنها ان لا أحد من السياسيين يمون عليها بالتربية لذلك تتلقى دائما حملات ضدها من الجميع و حتى من أقرب المقربين. 

وفي عهد وزير التربية الأسبق مروان حمادة، وبطلب من تيار المستقبل أقالها من دائرة الامتحانات الرسمية بالرغم من انها أجرت نفضة كاملة في الامتحانات الرسمية وعملت على مكننتها وتطويرها ورغم كل ذلك اكملت عملها في الوزارة بمهنية وبحماسة واصلة الليل بالنهار لتنجز عملها. 

وأعداء خوري كثر : منهم كل مسؤول او موظف  لا يعمل، وكل موظف فاسد وكل جمعية فاسدة وكل من يريد اجراء الصفقات غير القانونية، وهي معروفة بصلابتها وكفها النظيف ومواجهة الفساد ومن دون خوف .

أما في ما خص الاعلام ونحن شهود، فهي الوحيدة التي كانت تطل عبر كل الشاشات وفي برامج مكافحة الفساد،  في حين كان المدير العام فادي يرق يعتذر لخوفه من المواجهة ويطلب دائما من الوزير تكليف أحد آخر. 

نستغرب هذه الحملة مع كل تغيير وزير ونستهجن هذه الاتهامات التي تساق ضدّها من دون أي دليل، وهذه هي المرة الاولى التي يواجَه فيها موظف بهذه الشراسة، ما يدعنا اكثر أن نفكر بالاهداف المخبأة من وراء هذه الحملة ومن يستفيد ماديا ومعنويا في حال استبعد الموظفون الاكفاء. واذا كنّا نحن غير قادرين على قول الحقيقة والمجاهرة بها فكيف يمكننا تصدّر مشهد محاربة الفساد والفاسدين؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa