"قلم البيك بـ 10 آلاف ليرة"... أسعار القرطاسيّة ترهق اللّبنانيين

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

في البلدان "الطبيعيّة"، يتعب المرء ويعمل لكسب الأموال بهدف تأمين الراحة لعائلته وأولاده. أما في بلدٍ كلبنان فالهمّ الأكبر لأيّ رب عائلة هو الطعام والمسكن والملبس، لينضمّ همّ المدارس والعودة إلى الصفوف إلى اللّائحة.

فمنذ إعلان العودة التدريجيّة إلى المدارس والمتابعة حضوريًا، بدأ همّ المصاريف يرافق المواطن اللّبناني ليل نهار.

إلا أنّ ما لم يكن في الحسبان هو الارتفاع الكبير لأسعار القرطاسيّة فضلًا عن ارتفاع الأقساط المدرسيّة. 

 البداية مع الأقلام

في جولة صغيرة لـ "السياسة" على السوبرماركت والمكتبات، يتبيّن أن قلم البيك الذي كان سعره لا يتجاوز الـ 500 ليرة لبنانيّة ارتفع أضعافًا ليتراوح ما بين 7 آلاف ليرة و 10 آلاف ليرة لبنانية.

أمّا بالنسبة لعلبة أقلام الرصاص، فسعرها بات اليوم 20 ألف ليرة، بعدما كان سعرها 3 آلاف ليرة. هذا فضلًا عن ارتفاع أسعار الممحاة والمسطرة وأقلام الحبر المميّزة. 

 الدفاتر والكتب... حدث ولا حرج

جنون الأسعار هذا في الأقلام ينطبق أيضًا على أسعار الكتب والدفاتر، حيث يعمد عدد كبير من الأهالي إلى شراء الكتب المستعملة بدل الجديدة بهدف التوفير، لأن سعر الكتاب أصبح 105 آلاف ليرة بعدما كان يباع بحوالي الـ 13 ألف ليرة، وهذا يعود إلى ارتفاع كلفة الكتب من ورق وحبر وطباعة وغيرها...

وللدفاتر، أيضًا حصة في ارتفاع الأسعار، فمثلًا دفتر الخمسة محاور الذي كان ثمنه نحو 13 ألف ليرة بات اليوم بنحو 150 ألف ليرة لبنانية، مع الإشارة إلى أنّ بعض المدارس يطلب من التلامذة دفترًا لكل مادة. ولكُم أن تثمنّوا المبلغ! 

 ماذا عن أسعار الشنط؟ 

بالنسبة إلى أسعار الشنط المدرسيّة، يمكن القول فعلًا إنّ الأرقام موجعة، لأن سعر الشنطة الواحدة يتراوح ما بين 400 و 500 ألف ليرة لبنانيّة للنوعيّة العادية.

فكيف سيكون وضع رب عائلة لديه 4 أو 5 أولاد؟ حيث عليه أن يدفع حوالي الـ 2 مليون ليرة فقط للشنط المدرسيّة؟! من هنا، يعمد عدد من التلامذة إلى استعمال الشنط القديمة والمستعملة.

وعليه، أسعار جنونيّة بانتظار الأهل فقط عند دفع القرطاسية... فهل مَن يسمع؟