21/09/2021 04:57PM
تسارعت المطالب الدولية الموجهة لإيران في مستهل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، واستئناف مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، فيما ينتظر أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تأكيداً إيرانياً لعودته إلى طهران.
وقال غروسي لدى افتتاحه أعمال المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن «هناك الكثير من العمل المهم للغاية للقيام به في إيران»، وإنه يأمل أن ينجح بإعادة التعاون مع طهران «بهدف تقديم ضمانات للعالم حول سلمية برنامجها النووي وتمهيد الطريق للدبلوماسية».
وأجرى غروسي مباحثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية، محمد إسلامي على هامش المؤتمر.
وكان غروسي قد سافر إلى طهران في زيارة خاطفة قبل قرابة 10 أيام، وعشية انطلاق أعمال مجلس المحافظين، السلطة العليا في الوكالة، وعاد بعد ساعات ليعلن عن موافقة إيران على السماح للمفتشين بصيانة كاميرات المراقبة. ولكن الزيارة لم تتم حتى الآن، وقد عاد غروسي وذكر في كلمته أمام المؤتمر العام بأن الزيارة قد تم الاتفاق عليه مع المسؤولين الإيرانيين، من دون أن يكشف عن توقيتها. وقال أيضاً إنه يأمل أن «يعود قريباً» إلى طهران لاستكمال محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين.
وعبر الاتحاد الأوروبي الذي يتوسط في المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، عن قلقه من استمرار خرق إيران للاتفاق النووي «وانعكاساته التي لا يمكن الرجوع عنها» والمتعلقة بالتكنولوجيا النووية التي تكتسبها.
وحث الاتحاد الأوروبي إيران على العودة فوراً لطاولة المفاوضات والتراجع عن خطواتها التي تخرق الاتفاق النووي، كما حثها على «التعاون بشكل كامل مع الوكالة من دون تأخير أو شروط لحل المسائل المعلقة». وتتهم الوكالة إيران بعدم تقديم أجوبة شافية وذات مصداقية على أسئلة تتعلق بعثور المفتشين على آثار يورانيوم مخصب في مواقع سرية، ما يوحي بأن إيران كانت لديها نشاطات نووية لم تعلن عنها.
وعاد ممثل فرنسا لدعوة إيران أيضاً لتقديم أجوبة «مرضية» للوكالة، وقال فرنسوا جاك مدير عام الوكالة النووية الفرنسية، إن «المفاوضات مع إيران للعودة للاتفاق النووي هي فرصة لوقف التصعيد الخطير من قبل طهران». وعبر عن دعمه لأمين عام الوكالة «في سعيه للحصول على ضمانات من إيران»، مضيفاً أن فرنسا «تنتظر من إيران أن تعود بأسرع وقت ممكن لتطبيق البروتوكول الإضافي وإجراءات المراقبة والتأكد من قبل الوكالة». ويسمح البروتوكول الإضافي بعمليات تفتيش أوسع داخل إيران التي أوقفت العمل به في مطلع العام رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وهي تربط العودة للعمل به بإعادة العمل بالاتفاق كاملاً ورفع كامل العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب.
وصدر كلام شبيه لكلام الأوروبيين عن وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم التي ترأست وفد الولايات المتحدة للمؤتمر، وقالت من دون تسمية إيران بأنها تحث «كل الدول على اعتماد البروتوكول الإضافي كمبدأ عالمي لجهود مكافحة عدم الانتشار النووي»، مضيفة أن هذا سبب لاستمرار سعي الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي مع إيران.
وأظهرت روسيا «تفهماً» للتأخر الإيراني بالعودة إلى المفاوضات رغم انتقادها له ووصفها إياه بأنه «لا يساعد» على إنجاح المفاوضات. وقال السفير الروسي للمنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف في تصريحات على هامش المؤتمر، إن الحكومة الإيرانية تشكلت قبل أسبوعين، وهي ما زالت تعمل على تشكيل فريقها التفاوضي، مضيفاً أن «التأخر مفهوم ولكنه لا يساعد… وكلما سارعوا في العودة كان هذا أفضل». وأشار إلى أنه ليس هناك موعد محدد حتى الآن للعودة لطاولة التفاوض وبأن «الكرة في ملعب إيران».
وكرر أوليانوف موقفاً يتماشى مع الموقف الأوروبي الرافض للعودة إلى المفاوضات من نقطة البداية، وقال إنه في نهاية الجولة السادسة في 20 يونيو (حزيران)، «كانت 90 في المائة من النقاط قد تم الاتفاق عليها، وبقي 10 في المائة فقط للتفاوض حوله»، مضيفاً أنه يجب إكمال المفاوضات حول ما تبقى من نقاط خلافية.
المصدر : الشرق الأوسط
شارك هذا الخبر
بالصور: بدء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
غارة ثانية وعنيفة على الضاحية الجنوبية
الغارة على الضاحية استهدفت محيط مجمع القائم
غارة عنيفة جدا على منطقة حارة حريك
غارة تحذيرية على الضاحية الجنوبيّة
حزب الله يصعد ويستهدف مقر قيادة لواء حرمون 810
استشهد في غارة ..مدرسة تنعى مديرها
بالتفاصيل.. إليكم المناطق المُهددة بالقصف في الضاحية الجنوبية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa