أزمة الهجرة تابع.. السلطات تبدأ بالرحيل

21/09/2021 09:02PM

انتقد البيت الأبيض، الإثنين، استخدام حرس الحدود الأميركي دوريات الخيول لتهديد المهاجرين الهايتيين الذين قدم أكثر من عشرة آلاف منهم في غضون الأيام القليلة الماضي. 

ونُشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه أحد حرس الحدود وهو يهدد المهاجرين بالحبال.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين: "لا أعتقد أن أي شخص يرى تلك اللقطات يعتقد أنها مقبولة أو مناسبة"، مضيفة "ليس لدي السياق الكامل. لا أستطيع أن أتخيل السياق الذي يجعل ذلك مناسبا". 

وعلق البعض على وسائل التواصل الاجتماعي بأن صورة الهاربين من الرجال السود الذين يطاردهم الضباط البيض على ظهور الجياد لها أصداء للمظالم التاريخية التي عانى منها السود في الولايات المتحدة.

من جانبه، قال رئيس دوريات الحدود الأميركية، راؤول أورتيز، إن الحادث يخضع للتحقيق للتأكد من عدم وجود رد "غير مقبول" من قبل سلطات إنفاذ القانون، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الضباط كانوا يعملون في بيئة صعبة، في محاولة لضمان سلامة المهاجرين أثناء البحث عن مهربين محتملين.

ووصل هؤلاء المهاجرون إلى ديل ريو في ولاية تكساس بعد عبورهم نهر ريو غراندي. وكانوا أقل من ألفي شخص بداية الأسبوع، ليصبح عددهم نحو 12 ألفا، معظمهم أتوا من هايتي، كما سافر الكثير منهم من أقصى الجنوب مثل تشيلي، على أمل التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.

وأصبح المخيم الواقع تحت جسر يمتد على نهر ريو غراندي أحدث بؤرة ساخنة للسلطات الأميركية التي تسعى إلى وقف تدفق المهاجرين الفارين من عنف العصابات والفقر المدقع والكوارث الطبيعية في بلدانهم الأصلية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية)، الإثنين، اشتكى المهاجرون من استمرار نقص الغذاء والماء في المخيم. 

والصور الصادمة التي انتشرت لهؤلاء المهاجرين المتجمعين تحت جسر في الحر، دفعت المعارضة الجمهورية إلى رفع صوتها ومثلها الأصوات الديموقراطية التي 

انتقد البيت الأبيض، الإثنين، استخدام حرس الحدود الأميركي دوريات الخيول لتهديد المهاجرين الهايتيين الذين قدم أكثر من عشرة آلاف منهم في غضون الأيام القليلة الماضي. 

ونُشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه أحد حرس الحدود وهو يهدد المهاجرين بالحبال.

"غير مقبول"

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين: "لا أعتقد أن أي شخص يرى تلك اللقطات يعتقد أنها مقبولة أو مناسبة"، مضيفة "ليس لدي السياق الكامل. لا أستطيع أن أتخيل السياق الذي يجعل ذلك مناسبا". 

وعلق البعض على وسائل التواصل الاجتماعي بأن صورة الهاربين من الرجال السود الذين يطاردهم الضباط البيض على ظهور الجياد لها أصداء للمظالم التاريخية التي عانى منها السود في الولايات المتحدة.

من جانبه، قال رئيس دوريات الحدود الأميركية، راؤول أورتيز، إن الحادث يخضع للتحقيق للتأكد من عدم وجود رد "غير مقبول" من قبل سلطات إنفاذ القانون، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الضباط كانوا يعملون في بيئة صعبة، في محاولة لضمان سلامة المهاجرين أثناء البحث عن مهربين محتملين.

ووصل هؤلاء المهاجرون إلى ديل ريو في ولاية تكساس بعد عبورهم نهر ريو غراندي. وكانوا أقل من ألفي شخص بداية الأسبوع، ليصبح عددهم نحو 12 ألفا، معظمهم أتوا من هايتي، كما سافر الكثير منهم من أقصى الجنوب مثل تشيلي، على أمل التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.

وأصبح المخيم الواقع تحت جسر يمتد على نهر ريو غراندي أحدث بؤرة ساخنة للسلطات الأميركية التي تسعى إلى وقف تدفق المهاجرين الفارين من عنف العصابات والفقر المدقع والكوارث الطبيعية في بلدانهم الأصلية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية)، الإثنين، اشتكى المهاجرون من استمرار نقص الغذاء والماء في المخيم. 

والصور الصادمة التي انتشرت لهؤلاء المهاجرين المتجمعين تحت جسر في الحر، دفعت المعارضة الجمهورية إلى رفع صوتها ومثلها الأصوات الديموقراطية التي حضت الإدارة الأميركية على حل الوضع من دون أي تأخير.

وأعلنت بلدية ديل ريو حالة الطوارئ وأغلق الجسر أمام حركة المرور الجمعة.

وردا على انتقادات الجمهوريين الذين يتهمون الرئيس الديموقراطي بفتح باب للمشكلات بعدما وعد بسياسة هجرة "أكثر إنسانية"، ذكرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن "حدودنا ليست مفتوحة ولا ينبغي لأحد القيام بهذه الرحلة الخطرة".

وأشارت وزارة الأمن الداخلي، التي كشفت يوم السبت خطة لاحتواء الوضع، إلى أن شرطة الحدود أرسلت 400 عنصر إضافي "لتعزيز عمليات المراقبة في المنطقة".

وتابعت أن الوزارة تنفذ "عمليات ترحيل ورحلات جوية إلى هايتي والمكسيك والإكوادور ودول المثلث الشمالي" وهندوراس وسلفادور وغواتيمالا.

وأطلق وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، تحذيرا صارخا: "إذا أتيت إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، فستتم إعادتك. لن تنجح رحلتك، وستعرض حياتك وحياة عائلتك للخطر". 

عمليات ترحيل

وبدأت السلطات الأميركية، الإثنين، ترحيل الآلاف من المهاجرين القادمين من هاييتي إلى بلادهم ومناطق أخرى بعد أن عبروا الحدود من المكسيك إلى معسكر حدودي في تكساس.

وغادرت ثلاث رحلات أميركية مدينة سان أنطونيو في تكساس متجهة إلى بورتو برنس في هاييتي محملة بمئات المهاجرين الذين أقام العديد منهم في مختلف دول أميركا اللاتينية لسنوات وقرروا اللجوء إلى الولايات المتحدة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية في البرازيل وتعرض بلدهم لاضطرابات أمنية وكوارث طبيعية آخرها زلزال أغسطس المدمر الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.

وكان زلزال مميت جنوب غرب البلاد أسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص. وما زال 650 ألفا، من بينهم 260 ألف طفل ومراهق، في حاجة إلى "مساعدات إنسانية طارئة" وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن مسؤولين أميركيين، الإثنين، أنه تم إبعاد أكثر من ستة آلاف مهاجر، من البلدة الحدودية في ولاية تكساس. 

وخلال نهار الإثنين، عاد مئات المهاجرين إلى الجانب المكسيكي، بمن فيهم عائلات مع أطفال صغار، يرفعون حقائب الظهر وحقائب السفر وممتلكاتهم في أكياس بلاستيكية فوق رؤوسهم.

وقال بعض المهاجرين إنهم عادوا إلى المكسيك بحثًا عن الطعام والماء، بينما عبر آخرون خوفاً من ترحيلهم إلى هاييتي على متن رحلات الترحيل التي تنظمها السلطات الأميركية. 

"مخاطر جسيمة"

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، الأجانب الذين ينوون الهجرة بشكل غير نظامي إلى الولايات المتحدة بأنهم سيواجهون مخاطر جسيمة خلال رحلتهم ثم الترحيل. 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الإثنين، إن وزير الخارجية الأميركي تحدث مع رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري بشأن إعادة المهاجرين الهايتيين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. 

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن المسؤولين "ناقشا مخاطر الهجرة غير النظامية التي تعرض الأفراد لخطر كبير وغالبا ما تتطلب من المهاجرين وأسرهم تحمل ديون معوقة".

وفي تغريدة لبلينكن قال إنه ناقش الأمر أيضا مع وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إيبرارد، حول جهود البلدين لتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة والإنسانية، مشيرا إلى أن "الهجرة غير النظامية تشكل مخاطر جسيمة على المهاجرين وأسرهم". 

ومع ذلك، أمر قاض فدرالي الحكومة، الخميس، بعدم إعادة العائلات في هذا الإطار، ما قد يعقد مهمة السلطات التي تواجه أصلا تدفقات هجرة تاريخية على الحدود مع المكسيك. والجمعة، استأنفت الحكومة القرار القضائي.

ولفت البيان إلى أن من بين المهاجرين الآخرين، أشخاصا ليس لديهم "أسباب قانونية للبقاء" وهم يخضعون لنظام الترحيل العادي. والجمعة، أرسل نحو ألفي مهاجر إلى مراكز أخرى حتى تتمكن شرطة الحدود من معالجة ملفاتهم "بسرعة" و"ترحيلهم" إذا لزم الأمر.

وسجل أكثر من 1,3 مليون مهاجر على الحدود مع المكسيك منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض في يناير، وهو عدد لم يسجل منذ 20 عاما.

وتتّهم المعارضة الجمهورية بايدن منذ أشهر بالتسبب بـ"أزمة هجرة" من خلال التخفيف من إجراءات سلفه، دونالد ترامب.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa