ميقاتي يزور فرنسا... مساعدات مالية ومؤتمر جديد لمساندة لبنان!

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

بعدما حصلت حكومته على ثقة أغلبية المجلس النيابي، ستشكّل فرنسا غدًا أول محطة خارجية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي. 

الزيارة لها دلالاتها ومعانيها، على الصعيد السياسي بداية كما توحي أيضًا باقتراب وصول المساعدات الماديّة والاقتصادية التي وعدت بها الدولة الفرنسية منذ إطلاق مبادرتها التي مرّت بمخاض طويل استمرّ لأكثر من سنة. 

سيدر على الطاولة

بداية، تجدر الإشارة إلى أنّ ميقاتي يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة مع أنه سيكون في فرنسا يوم الخميس. أمّا عن من سيلتقي في اليوم الأول لزيارة العمل التي سيقوم بها، فأكد عضو كتلة "الوسط المستقلّ"، النائب علي درويش أنّ جدول أعمال ميقاتي يُحدد ذلك. 

درويش وفي حديثه لـ "السياسة"، كشف عن بعض بنود جدول أعمال رئيس الحكومة في فرنسا. حيث أشار إلى أنّ ملف "سيدر" سيكون على الطاولة بالإضافة إلى البحث في كلّ وسائل الدعم والمساعدات  التي من الممكن أن تقدمها فرنسا للبنان في ظلّ هذه الأزمة الاقتصادية. 

ردّ جميل ومؤتمر لتنظيم المساعدات في آواخر أيلول

يقرأ البعض في هذه الزيارة "ردّ جميل" يقوم به ميقاتي تجاه الدولة الفرنسية، وهو ما لم ينفِه درويش. فقد أكدّ أنّ ميقاتي سيشكر بداية فرنسا على مبادرتها ووقوفها إلى جانب لبنان. 

وبالعودة إلى المساعدات وما يُحضّر في الكواليس، كشف درويش عن مؤتمر سيُعقد في أواخر شهر أيلول لاستكمال المؤتمر الذي نُظّم في الرابع من آب الماضي. ومن المفترض أن يحصل لبنان على مساعدات تُسانده في هذه الفترة العصيبة. 

مشيرًا إلى أنّ للزيارة الكثير من المفاعيل خاصة أنّ فرنسا تُشكّل بوابة الاتحاد الأوروبي وستنجح في لعب دورها في إطار مساعدة لبنان في الحصول على الدعم الدولي اللّازم لهذه المرحلة.

زيارة ميقاتي هذه لن تكون الأخيرة إلى الخارج، حيث أكدّ درويش أنّ زيارات أخرى لدول عديدة ستتبعها لتكثيف المساعدات والحصول عليها بأسرع وقت تزامنًا مع تطبيق الإصلاحات اللّازمة. 

أمّا الأهم فيكمن في أنّ خطة النهوض الاقتصادي ستتخذ ملامحها النهائية وستُحدد المهل الزمنية المطلوبة لبنودها وفقًا لما سينتج عن زيارة ميقاتي، بحسب درويش.