انقطاع الأدوية.. الحلّ قريب بجهود وزير الصحة ومصرف لبنان

كتبت ماريان طوق في "السياسة":

احتلّت أزمة الدواء العناوين العريضة في الفترة الماضية. وبعدما كان اللبنانيون يتغنون بوطنهم "مستشفى الشرق"، باتت صحتهم بخطر. 

وأضحى اللبنانيون يتسابقون من صيدلية إلى أخرى لتأمين أدويتهم حتى أنّ هذه الأدوية بلغت أسعارًا خيالية في بعض الحالات، وقد خلق هذا الأمر سوقًا سوداء للأدوية.

والعجيب هو المشاهد غير الاعتيادية التي ظهرت مؤخرًا، فمنذ متى يتظاهر مرضى السرطان ويتوسّلون العلاج والدواء؟ منذ متى يُخزّن الدواء في المستودعات والآباء يبحثون بهلع عن أدوية أبنائهم؟

كلّ ذلك حصل هذا العام في لبنان، وبرز هذا الأسبوع من جديد تحذير من انقطاع أدوية الأمراض المزمنة.

في هذا السياق أكّد نقيب الصيادلة، الدكتور غسان الأمين في حديثه لـ "السياسة" أنّه التقى بوزير الصحة فراس أبيض وقال "إنه رجل عملي وواقعي ولا يركض وراء شعبوية المواقف".

وأضاف "يعمل الوزير بكامل طاقته ويُجري الاتصالات اللازمة لايجاد الحلّ مع مصرف لبنان"، مطمئنًا "بات الحلّ قريبًا".

وخلال هذه الأزمات التي عصفت في لبنان، تذمّر كُثر من طريقة تعاطي الصيادلة معهم، وقد وثّق البعض عروضات من بعض الصيادلة لبيعهم الأدوية بأسعار عالية أيّ في ما يسمّى بـ "السوق السوداء".

وفي هذا الإطار، أوضح الأمين "منذ شهر تقريبًا، وردنا إخبار من هذا النوع"، لافتًا إلى "أننا كنا نرسل التفتيش الصيدلي كلّ يوم إلى حوالي الـ160 صيدلية وبات بحوزتنا مئات المحاضر".

وأكّد "هذه الظاهرة توقفت"، معتبرًا أنه "من الممكن أن تُسجّل بعض الحالات الاستثنائية، ومن الممكن أن تُسجّل بعض الخروقات ضمن 3500 صيدلية".

وختم "الأدوية تُباع بأسعار الوزارة"، مضيفًا "إذا وردتنا أي شكوى في هذا الإطار نقوم بالاجراءات اللازمة فورًا".