10/10/2021 02:03PM
كتبت مريم شعيب في "السياسة":
في الفترة الأخيرة شهد العالم العربي تعيين أول رئيسة وزراء في سابقة هي الأولى في تونس والمنطقة. وهي الرئيسة المكلفة نجلاء بودن رمضان التي عيّنها رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد.
وتجدر الإشارة إلى أنه جرى تعيين بودن بعد التعديل الذي أجراه سعيّد على الدستور في 22 أيلول. ما عزز صلاحياته على حساب الحكومة وأدى إلى تفرده بالسلطات والحكم في فترة صعبة تعيشها تونس، من الناحية السياسيّة، الاقتصادية والصحية.
وبودن هي أساتذة علوم الجيولوجيا في المدرسة الوطنية للمهندسين، لديها مسيرة إدارية وأكاديمية تتسم بالصرامة والدقة والمثابرة كما أنها ليست منتمية لأي حزب في السلطة. الأمر الذي يُعتبر نقطة إيجابية ويُشكّل أيضًا تحديًّا لها مع تسلّمها هذا المنصب بعد تعطيل مجلس النواب والوضع السياسي الاستثنائي الذي تشهده البلاد.
هل يُنظر لتعيين أول امرأة تونسية كرئيسة للحكومة بإيجابية في ظل تفرّد سعيّد بالسلطات؟
وفي حديث لـ"السياسة" اعتبرت الناشطة النسويّة والسياسيّة في تونس، مريم صوالحية، أنّ: "هذا القرار قد تأخّر جدًّا بالنسبة للإنجازات التي حققتها المرأة في تونس، ولكن لا يمكن غض النظر عن الجانب الإيجابي في الموضوع على الرغم من أنني كنت أُحبذ لو كنا في وضع سياسي آخر. خاصة مع صلاحيات رئيس الحكومة المرتبطة بتوجهات رئيس الجمهوريّة. إذ إن بعد استلام رئيس الجمهورية السلطات كافة، ستكون صلاحيات رئيس الحكومة محدودة جدًا".
وأضافت:" لا أعلم إلى أي مدى يمكن اعتبار أنّ رئيسة الحكومة ستؤثر كثيرًا على الوضع السياسي في تونس لأنّ الرئيس هو من سيقوم بالتوجيهات الكبرى، رصد السياسات وتعيين الحكومة".
هل يظهر الرئيس التونسي كمساند للمرأة أم أن هذه الخطوة لا تعدو كونها "مناورةً سياسيّة"؟
ردت مريم صوالحية: "إذا كان الرئيس مساندًا بالفعل للمرأة، فإنّ عدد النساء اللواتي يستحققن مناصب سيادية وقيادية في تونس لا يُحصى، وهذا القرار يأتي في إطار المناورة السياسية والشعبوية التي عوّدنا عليها الرئيس". مشيرة إلى أنّ: "قابلية النساء على القيادة في تونس مثبتة منذ زمن طويل، فالمرأة حاضرة في كلّ مراكز السيادة والمناصب العليا. وبالتالي تنصيبها اليوم ليس مرتبطًا بقدرتها".
وأضافت: "المشكلة اليوم هي في موقف رئيس الجمهورية من المرأة وما عايناه مثلًا في خطابه، كرفضه للمساواة في الإرث وعدم توجهه فعليًّا لتغيير وضع النساء في تونس".
ولفتت الناشطة السياسية إلى أنّ: "مع أن رئيسة الحكومة مشهودٌ بكفاءتها أعتقد أنها قادرة على قيادة الدولة لو كان لديها الصلاحيات الكاملة. والشعب التونسي يتقبل جدًا وجود النساء في مراكز رفيعة، لكنني أتخوف من أنّ في حال لم تنجح فمن المحتمل أن نشهد ردود فعل سلبية على المرأة، خاصة في ظلّ وجود وضع سياسي غير مستقر، فمن المحتمل ربط فشلها بكونها امرأة في حين أن الفشل سيكون فشل الرئيس لأنه صاحب السلطة الحقيقيّة".
إذًا مع الصلاحيات المحدودة جدًا للحكومة وسيطرة الرئيس التونسي قيس سعيّد على السلطات، هل تنجح الرئيسة المكلّفة نجلاء بودن في إثبات وجودها ونجاحها؟
شارك هذا الخبر
هذا ما فعله بونو في المغرب!
انفصال كريم محمود عبد العزيز عن زوجته بعد 14 عاماً
إسرائيل وواشنطن تدعمان الإغاثة في جنوب سوريا
الخنافس تجتاح بريطانيا...أكبر موجة منذ غزو 1976
التطورات في سوريا على طاولة اللقاء الديمقراطي
إسرائيل تبحث إنزال مساعدات جوياً إلى غزة
أبي المنى: أوقفوا النار في السويداء والتهدئة أولاً
تدابير سير في طرابلس بهذا التاريخ
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa