بالفيديو: حيلة ايرانية لمصادرة نادي الغولف

هكذا بدأت قصة نادي الغولف الذي وضع لبنان الحضارة والثقافة على خريطة الغولف العالمية.

على هذه الارض البالغة مساحتها 410 الف متر مربع وسط جدران الاسمنت, شكل النادي منذ تأسيسه متنفس مدينة بيروت, ولانه كان احد مظاهر الرقي للبلد, تحول خلال الحرب الى هدف لقصف العدو الاسرائيلي الذي دمر منشآت النادي, ولكن ارادة اللبنانيين كانت اقوى فعاد بارادة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليفتح ابواب لبنان على البطولات العربية والعالمية.

هذه المساحة الخضراء التي يمكن رصدها من على متن الطائرات المتوجهة الى بيروت, تواجه اليوم خطر تمدد من نوع آخر: انه خطر معمل الكهرباء الايراني الذي اعلن وزير خارجية ايران عن استعداد طهران لانشائه.

فما ان غادر بيروت, حتى هب بسحر ساحر معن خليل رئيس بلدية الغبيري مرحبا بما سماها الهبة الايرانية, ووضع عقار نادي الغولف بخدمة ايران لبناء المعمل لانارة الضاحية وجبل لبنان وبيروت كما قال. والحجة ان النادي يستأجر العقار من الدولة اللبنانية ب 75 مليون ليرة سنويا.

وهكذا, نسي معن خليل المشاعات العائدة للاوقاف وتحديدا للبطريركية المارونية التي جرت مصادرتها في المنطقة اضافة الى الاراضي العامة المحتلة التابعة للدولة والتي وضعت اليد عليها من قبل قوى الامر الواقع في الاوزاعي وضاحية بيروت. وها هو يتوجه حاملا لواء ايران مروجا لغزو جديد لبيروت من بوابة انشاء معمل الكهرباء في نادي الغولف. هذا عدا ان النادي يبعد 700 متر عن المدرج رقم 17 في المطار ما يشكل خطرا مباشرا على حركة الملاحة. كما ان المدرج رقم 16 يبعد 900 متر ايضا والمدرجان هما الاكثر استعمالا  ما سيؤدي الى اقفال المطار كما كشفت مصادر ملاحية لصوت بيروت انترناشونال.

فهل فدى ايران, نحاصر اهالي بيروت ونقضي على رئة الضاحية الجنوبية وآخر مساحات العاصمة الخضراء كما وصفتها الحركة البيئية اللبنانية فنحوله الى غابة اسمنت ومخلفات الزيوت؟

في المحصلة, عين حزب الله على نادي الغولف بسبب قربه من السفارة الايرانية التي اصبح حائطها مباشرة على عقار النادي كما تظهر هذه اللقطات, فهل يتمكن الحزب من فرض المشروع على قاعدة شاء من شاء وابى من ابى.