بالصّور: المطران رحمة يقدّم التعازي لـ آل مشيك

زار وفد من منطقة دير الأحمر برئاسة راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة على رأس وفد من الرعية المارونية ضم رئيس اتحادا بلديات قرى وبلدات دير الاحمر ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ورافقهم  ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد جعفر لتقدم واجب التعازي بشهيد حركة امل  في  بلدة الزعارير غربي  حسن مشيك الذي قضى يوم  الخميس الماضي باحداث الطيونة،وكان في استقبالهم وفد من قيادة حركة أمل وفاعليات البلدة.

وشدّد المطران رحمة في كلمة التعزية على أن الخسارة هي واحدة وبإن خسارتكم هي خسارتنا وحزنكم حزننا، والحزن الذي ألم بكل بيت في لبنان ألم بنا جميعاَ ولبنان الذي  دفع الكثير من الفواتير ومنذ القدم كان من المفترض بنا ان ننتهي من المآسي والخسارة. 

وأضاف "لدينا الإيمان بالرب  وبلبنان، ولكل منا الحق بإن يعبر عن محبته بالطريقة التي يراها مناسبة، ونحن اليوم نستنكر أشد الاستنكار للحوادث التي توصل بنا لان نخسر أعز ابنائنا واولادنا، وتأتي لنا بالحزن، وأقول بنفس الوقت كل خسارة  يجب تكون سبب واضح لنعاهد بعضنا بإن يكون الدم فداءلكل لبنان، بأن لا نعرض أمننا وسلمنا الاهلي ومحبتنا لبعضنا لهذه الاحداث التي تأتي بالعنف وتولد العنف والقتل والجريمة التي رأيناها".

وأشار إلى أنّ "الأهل بيختلفوا بيزعلوا بيعتاتبوا مع  بعضهم ما بيتقاتلوا، وما رايناه الخميس ادمى القلوب، كان بإمكاننا ان  نعمل حوار ونعض على وجعنا، من دون أن نصل الى ما وصلنا من عنف وسقوط قتلى وشهداء وضحايا من أهلنا". 

وتابع "أطلقت نداء للسلام والصلاة منذ فترة في سيدة بشوات صلينا مع المفتين خليل والصلح على نية السلام وفي اليوم الثاني تشكلت الحكومة، فالله يغفر الخطايا، يكفينا ألم وجروح ومآسي وما نحن بأشد الحاجة اليوم للسلام والمحبة والحوار". 

وطلب من الرب "أن تكون دماء حسن فداء للسلام والمحبة والحوار وان نتحلى بالوعي، فارض لبنان شبعت دم، والمطلوب ان نشبعها محبة وصلاة وحوار وإيمان بإن نكون بجانب بعضنا، والألم الذي حل بآل مشيك، حل بنا جميعا وهو ألم كل انسان، ولا نسمح بإن تنزلق الأمور صوب التصادم، ولا نرضى بما حصل يوم الخميس ، والتعبير عن الرأي يجب أن يكون ضمن الاحترام واللياقات والطريقة السلمية"، مضيفًا "وبأن لا نسمح بالتصادم كي ينهار وطننا اكثر واكثر وحرام علينا أن نتسبب بسقوط أولادنا ضحايا ولدينا عدو  مشترك يهدد لبنان، المنا المكم وربنا ربكم ووجعنا وجعكم، وعلينا أن لا نعرض أولادنا للخطر وبأن نصلي من أجل شفاء الجرحى وتلافي المغالطة التي وقعنا فيها، انا لست بقاضي، لكن يجب أن يكون لدين قضاة يحكموا بالعدل ويظهروا الحقيقة كما هي كنور الشمس، حرام علينا أن نعرض أولادنا للخطر، كان علينا أن نعبر عن وجعنا بالطريقة اللائقة، ولا لزوم لنا لما وصلنا اليه". 

وختم متمنيا أن يكون الشهداء والجرحى خلاص للبنان وصدمة إيجابية لا تعرضه للخطر وسنبقى نصلي من أجل لبنان.

بدوره شدد مسؤول لجنة الاصلاح في حركة أمل في البقاع مصطفى السبلاني على درد  الفتنة وقال "من خلال دماء الشهداء نتعلم كيف نبني  الوطن وتعلمنا كيف ان المسيحي هو اخ  للمسلم وكيف لا ان  هؤلاء القادمين من القرى المعلقة  في السماء التي تحرسها سيدة بشوات هم  أهلنا  واخوتنا تقاسمنا معكم الملح ورغيف الخبز والفقر نحن في هذه المنطقة ننتمى الى طائفتين لا ثالث لهما الفقر والحرمان ولسنا مسلمين ولا مسيحيين إنما من هاتين الطائفتين".

وأضاف "تردد كلام الامام السيد موسى الصدر عن اهل دير الاحمر وشليفا والقاع وراس بعلبك ابان الحرب الأهلية البغيضة وهذا الكلام مقدس لدينا". 

وأكّد السيد علي السيد قاسم عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان على وحدة  ولملمة الجراح  والشمل ازاء  ما نعيشه في هذه الظروف الصعبة  ونؤكد على القضاء العنزيه العادل  غير المسيس  والقضاء الذي يشفي قلوب عوائل الشهداء والجرحى وعوائلنا جميعا في لبنان مسيحيين ومسلمين.

أمّا الشاعر الياس الهاشم فقال "ما حدث ليلة المجزرة حيث اطلق النار باتجاه البلدة من أفراد مجهولين لا نعرفهم، الا ان شبكات التواصل الاجتماعي اتهم بعضهم عائلة مشيك ولكننا اصدرنا بيان إستنكار ولا نعرف الذين أطلقوا النار ولم نسم او نتهم احد وتركنا الأمر للقوى الأمنية والقضاء بمتابعة الموضوع مع علمنا انهم قطاع طرق يعتدون على المسلمين والمسيحيين ويشتغلون بالدماء لمآرب شخصية ونحن في هذه القرى عائلة واحدة ووجودنا هنا للتأكيد على المؤكد".