الجيش البريطاني ينفذ "أول عملية قتل" ضد داعش منذ 2014

21/10/2021 05:28PM

خطف مسلحون يعتقد أنهم جهاديون خمسة مدنيين ماليين ليل الأربعاء الخميس بجنوب البلاد، في وقت أعلنت بريطانيا عن عملية عسكرية نادرة استهدفت عنصرين من تنظيم داعش.

وقال مسؤول أمني إن "خمسة مواطنين ماليين يعملون في شركة بناء محلية خطفهم إرهابيون كانوا يتنقلون على دراجات نارية في بلنديو (منطقة تبعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب سيكاسو) ليل الأربعاء الخميس".

وأوضح مسؤول أمني آخر أن "المهاجمين أحرقوا معدات تابعة للشركة المالية".

من جانبه، قال نائب عن المنطقة "قبل منتصف الليل بقليل، خطف جهاديون (عددهم ما بين 11 و17) خمسة مدنيين كانوا يعملون لدى شركة مالية لبناء الطرق مقرها في بلنديو". يذكر أن جميع المصادر تحدثت شرط عدم كشف هوياتهم لأسباب أمنية، بحسب فرانس برس.

من جهة أخرى، أعلنت القوات البريطانية عن قتل عنصرين من تنظيم داعش، بعد تعرض جنود لهجوم أثناء مشاركتهم بمهمة للأمم المتحدة في مالي، وهو "البلد الذي يواجه تمردا عنيفا واضطرابا سياسيا استقطب قوى دولية متنافسة"، وفقا لصحيفة "إندبندنت".

وتعتبر عملية قتل اثنين من عناصر التنظيم، الأولى التي تنفذها القوات النظامية البريطانية، منذ أن كانت في أفغانستان عام 2014، وسلطت الضوء على "مخاطر الصراع" المنتشر عبر "دول الساحل" في أفريقيا.

وتواصل بعثة الأمم المتحدة مهمتها التي وصفت بأنها "أخطر عملية حفظ سلام" تجري في الوقت الحاضر، إلى جانب عملية "لمكافحة التمرد" بقيادة فرنسا، وفقا للصحيفة.

ووقع اشتباك بين قوات بريطانية ومقاتلين من داعش في منطقة نائية بشرق مالي، حيث كانت قوات من حرس "كوين دراغون" تشارك بعملية لإيجاد "طرق بديلة" لتلك التي تشهد عمليات تفجير.

وأطلق مسلحان النار من رشاش روسي طراز "بي كي" وبندقية كلاشنيكوف "إيه كي 47" على القوة البريطانية التي كانت تستقل عربات مدرعة من طراز "جاكال"، على طريق محلي، حيث سيطر مقاتلو التنظيم على قاعدة للجيش المالي قرب منطقة "ميناكا".

واشتبكت القوة مع المقاتلين، وحصل تبادل لإطلاق النار مدته 20 دقيقة، وبدأ على مسافة 10 أمتار، صباح الأربعاء.

وتشارك القوات البريطانية في عملية "نيوكومب" وتلتزم بقواعد الاشتباك التي حددتها للأمم المتحدة، والتي تسمح باتخاذ الإجراءات المناسبة للدفاع عن النفس. ويقول الجيش البريطاني إن النية كانت "اعتقال المسلحين اللذين أطلقا أكثر من مائة طلقة".

وحصل الاشتباك في منطقة تعد "أبعد نقطة" وصلت لها القوات البريطانية شرقا، في مهمة تستمر 10 أشهر لمساعدة الأمم المتحدة على التحقيق "بفظائع" ارتكبها التنظيم.

أسدلت فرنسا الستار عن رحلة أحد أهم المطلوبين دوليا، القيادي السابق في "القاعدة" الذي انشق وأعلن مبايعة "داعش" ثم قاد عملياته في منطقة الصحراء، حيث أمر بتنفيذ العديد من الهجمات الانتحارية الدموية وعمليات الاختطاف

وقتلت القوات الفرنسية، التي تتولى زمام القيادة في حرب مكافحة التمرد، الشهر الماضي عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم داعش في الصحراء الكبرى، وبالإضافة إلى داعش، أصبحت مالي والدول المجاورة ملاذا للقاعدة.

ونشطت جماعة الصحراوي في "منطقة المثلث الحدودي"، حيث تتركز عمليات القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد)، وشنت هجمات مختلفة على أهداف عسكرية مرتبطة بهذه القوات وكذلك على أهداف مدنية.

ومنذ فبراير 2018، تشن قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في إطار "عملية برخان" هجمات ضد التنظيم، الذي يقوم أيضا بتنفيذ هجمات ضدها وضد قوات الجيش المالي والميليشيات المحلية المتحالفة مع القوات الفرنسية، وشن هجوما في فبراير 2020 ضد  ثكنة للجيش الجزائري قرب الحدود مع مالي.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قتل الجيش للصحراوي، وقال "هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل"، حيث يأتي هذا بعد أكثر من عام بقليل على نجاح الجيش الفرنسي أيضا في قتل زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وصنفت فرنسا تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، كأبرز عدو لها في المنطقة يناير 2020.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa