محاكمة جنود أوغانديين بتهمة قتل مدنيين في الصومال

أوصت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، بمحاكمة جنود أوغنديين بتهمة التورط في قتل مدنيين خلال اشتباكات وقعت مع مسلحي حركة الشباب الإرهابية.

وقال فريق يحقق في الحادثة، التي وقعت أغسطس الماضي إنه يتعين على السلطات الأوغندية متابعة ومحاكمة الجنود الذين تثبت إدانتهم، وفقا لما ذكر موقع "إيست أفريكان" الإخباري.

ووجد محققو أميسوم، أن الجنود العاملين في منطقة جولوين في إقليم شبيلي السفلى جنوب الصومال، على بعد 110 كيلومترات من مقديشو، كان قد قتلوا مدنيين أبرياء بتاريخ 10 أغسطس.

وفي بيان صدر عن البعثة الأفريقية، قالت أميسوم: "القتلى السبعة كانوا للأسف من المدنيين، وسلوك الجنود المتورطين كان خرقا لقواعد الاشتباك الخاصة بأميسوم".

وقالت بعثة الاتحاد الإفريقي إنها سوف تحمّل الجنود المتورطين المسؤولية وفقًا لتوصية مجلس من ستة أعضاء مكلف بإجراء تحقيق كامل.

وبالتالي، فإن أوغندا، وحسب البيان، وبصفتها دولة مساهمة في القوات الأفريقية، مطالبة بتنفيذ التدابير العقابية اللازمة.

وجاء في البيان: "أوغندا  قد شكلت محكمة عسكرية لمحاكمة الجنود الضالين"، وأن تلك المحكمة العسكرية سوف تجري مداولاتها في الصومال.

ونشرت وسائل إعلام مستقلة في الصومال قصصا عن أسر مكلومة، قالو ا فيها إن الذين قضوا عبارة عن مزارعين أبرياء وليسوا أعضاء في حركة الشباب المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.

ومع ذلك، اكتشف التحقيق أيضًا أنه في يوم الواقعة، اشتبك  جنود من قوات"أميسوم" مع  مسلحة من حركة الشباب في منطقة الحادث، مما تسبب في تبادل لإطلاق النار.

وأشار تأميسوم إلى أنه "خلال المواجهة، قتل جندي من قواتها وأصيب آخر بجروح ناجمة عن طلقات نارية".

وبعد الحادثة، أوضح بيان صادر أميسوم في البداية إن" القتلى السبعة إرهابيون"، ولكن عقب شكاوى من عائلات  الضحايا والحكومة الصومالية، وعدت البعثة الأفريقية بإجراء تحقيقات، قائلة إنها "لا تتغاضى عن الأنشطة الإجرامية التي قد يرتكبها جنودها ضد المدنيين".

وترأس لجنة التحقيق المكونة من ستة أعضاء ممثل عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ومقرها أديس أبابا بإثيوبيا، فيما ضمت عضويتها مسئولين من بعثة أميسوم والصومال.

المصدر : الحرة