الأمم المتحدة والجامعة العربية يعربان عن قلقهما عن أحداث السودان

25/10/2021 11:42AM

أعربت الجامعة العربية الاثنين، عن "القلق" حيال التطورات السياسية في السودان، ودعت الى "التقيد بترتيبات المرحلة الانتقالية" التي تقضي بتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الى حين اجراء انتخابات عامة في البلاد.

وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في بيان إنه يشعر "ببالغ القلق ازاء تطورات الأوضاع في السودان" وطالب "جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل" باتفاق تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الموقع في أغسطس 2019 بعد بضعة اشهر من إطاحة عمر البشير وبـ"اتفاق السلام" الموقع في جوبا عام 2020 مع الحركات المسلحة في عدة أقاليم سودانية.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة أنه "لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان".

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتيس، إن الاعتقالات التي طالت رئيس الحكومة ومسؤولين حكوميين وسياسيين غير مقبولة.

وأضاف بيرتيس: "أنا قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان". وتابع: "الاعتقالات التي طالت بحسب ما أفيد رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة. أدعو قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية".

وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وقال: "على جميع الأطراف العودة فوراً إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري".

في الساعات الأولى من صباح اليوم، اعتقلت قوات عسكرية مشتركة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واقتادته إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد "للانقلاب"، وفقا لوزارة الإعلام السودانية.

وذكرت أن قوات عسكرية اعتقلت أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية، و اقتادتهم إلى جهات غير معلومة.

وأشارت إلى أن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان واحتجزت عددا من العاملين. وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني قبل قليل في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة الى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد.

وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وفق ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس، مشيرا أيضا الى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها.

وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتان المحاذيتان للعاصمة. كما أغلقت المحال في الخرطوم.

كما دعت قوى وأحزاب سياسية لشعب السوداني بالنزول للشارع والتظاهر والإضراب.

وقالت وزارة الإعلام السودانية يوم الاثنين إن ما حدث في البلاد "انقلاب عسكري متكامل الأركان" وحثت على إطلاق سراح المعتقلين فورا.

وأضاف الوزارة في تصريحات لرويترز "ندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي، وندعو الجميع لمواصلة المسيرة حتى إسقاط المحاولة الانقلابية".

وتابعت: "حمدوك يطالب في رسالة من مقر إقامته الجبرية من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم".

وقال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية.

وأضاف فيلتمان أن "ما يحصل مخالف للإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وغير مقبول على الإطلاق". وأكد أن "أي تغييرات في الحكومة الانتقالية بالقوة تعرض المساعدة الأميركية للخطر".

وقال  المتحدث الإعلامى الجديد باسم الاتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو: "نتابع بقلق شديد ما يجري في السودان. ندعو كل الأطراف و شركائنا الإقليميين إلى إعادة العملية الانتقالية إلى المسار الصحيح".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa