كيف ردّت السفارة الايرانية على زيارة هيل؟

ردّت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان على مواقف وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل معتبرةً أنها تندرج في إطار "التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات" وواصفةً إياها بالزيارات الإستفزازية والتحريضية.

واعتبرت السفارة في بيان ان الإستراتيجية الأميركية تسعى "لتغيير مسار سياسات مصالح الدول حسب مزاجها ومصالحها الإقليمية والعالمية، ولتكريس الإحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين والمسيحيين في القدس" لافتةً الى أن "هذه الاستراتيجية تقوم على اختلاق الحروب وإيجاد الفتن بين الدول ومكونات الشعب الواحد."

ورأت السفارة أن المبعوث الأميركي هيل "يتجاهل أن بلده كان الحاضن الأكبر والداعم الأساسي للحركات المتطرفة الإرهابية ومنها داعش التي أحرقت الأخضر واليابس بدعم مالي ولوجستي إقليمي وأميركي سعياً منها للقضاء على محور المقاومة في المنطقة" معتبرةً أنه "رغم هزيمة المشروع الأميركي والمتحالفين معه إلا أن الولايات المتحدة تبحث عمّا يعوض عن هزائمها تحت مسميات جديدة".

وبشأن التواجد العسكري الإيراني في سوريا، شددت السفارة على أنه لا يحتاج إلى إذن من أحد "لأنه جاء بطلب من الحكومة السورية الشرعية وبتنسيق وتعاون كامل بين البلدين" مذكّرة بوقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب لبنان في مسعاه لتحرير أراضيه. ولفتت الى "أن الحرص على الحفاظ على سيادة لبنان لا يكون من خلال التغاضي عن التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة للبنان والسكوت عن الإنتهاكات التي يرتكبها الاسرائيليون بصورة يومية".

كذلك، شددت السفارة على مواصلة دورها في المساعدة على تكريس الإستقرار والأمن في لبنان، مؤكدة أنها ستستمر في العمل في إطار العلاقات الثنائية والإقليمية لترجمة هذا الواقع. وأوضحت أنها لن تدّخر جهداً لأي تعاون مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني والمقاومة.