حلّ لارتفاع تكلفة النقل.. باصات ستكون في خدمتكم!

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

انطوت صفحة الدعم، وبدأت مرحلة البحث عن لقمة العيش التي سُرقت من فم المواطن.

ومع ارتفاع سعر البنزين، خسر سائقو سيارات الأجرة الركّاب الذين باتوا يفضلون السير على الأقدام أو في أفضل الأحوال استخدام الباصات. 

"لم يعد باستطاعتنا التحمل..صرنا عم نخسر"…بهذه الكلمات عبّر شربل حداد وهو سائق أجرة عن معاناته اليومية بسبب رفع الدعم الكلي عن البنزين.

وأضاف: "نتجول لساعات حتى نجد راكبًا واحدًا، هذا إن وجدنا، هو يتحسر على السعر ونحن نتحسر على حالنا..فكيف ذلك؟".

وختم قائلا: "نحن نحرق البنزين أكثر مما نعمل لذا المطلوب من المعنيين التحرك لأننا أصبحنا كالأموات".  

أسمر: خطة للنقل العام والخاص

ومن جهته، لفت رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في حديث لـ"السياسة" إلى أنّ"مع ارتفاع سعر البنزين ترتفع تكلفة النقل، أمّا قدرة المواطنين على التنقل بسيارات الأجرة  فانخفضت. على اعتبار أنها باتت تكلف ٣٠ ألفًا، اي ٦٠ ألف ليرة  كلفة الخروج من المنزل والعودة إليه".

وشدد الأسمر على أنّ:" ارتفاع كلفة استخدام سيارات الأجرة هو سبب  عجز الموظفين عن الذهاب إلى أعمالهم ما يؤدي إلى تباطؤ في الدورة الاقتصادية". 

وقال: "لذلك قررنا العمل على خطة للنقل العام أي للدولة اللبنانية والقرض لدى البنك الدولي قيمته 290 مليون دولار. أُدرج في مجلس الإنماء والإعمار ويشمل شراء 250 باصًا. على أن تتنقل هذه الباصات في بيروت وحتى طبرجا".

ولفت إلى أنّ: "هذه الخطة يجب أن توضع موضع التنفيذ فالأموال متوفرة". 

أمّا الخطة الثانية، فهي مرتبطة بالنقل الخاص وستكون للسائقين العموميين وتنص على إعطائهم صفيحة بنزين "مدعومة" يوميًا ما سيؤدي إلى خفض تكلفة التنقل على الركاب".

وأشار إلى أنّ " الإضراب كان هدفه الإصرار على هذه الخطة، وقد علقناه بعد الاجتماع الذي عقد مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث كان حاضرًا كلّ من وريز المالية يوسف سلامة ووزير الداخلية بسام المولوي ووزير النقل علي حمية للبحث بكيفية تمويلها". 

وتابع: " قررنا في نهاية الاجتماع  أن نأخذ من الـ 290 مليون حوالي 30 مليونًا لنباشر بالخطة حتى يُكتب لهذا القطاع الحياة".

المصدر : السياسة