"عدالة علي" تكشف وثائق سرية من سجن إيفين الإيراني سيئ السمعة

نشرت شبكة "راديو فردا" وثائق، حصل عليها قراصنة إنترنت، تكشف معاناة السجناء في سجن إيفين الإيراني سيئ الصيت.

واستطاعت شبكة راديو فردا الوصول لهذه الوثائق بعد تسريبها لها من قبل مجموعة القرصنة التي تطلق على نفسها اسم "عدالة علي".

وبحسب الوثائق، فإن إضراب السجناء عن الطعام، أو إرسال رسائل للخارج يعتبر "سلوكا إجراميا"، حيث دعا مسؤول سابق في سجن إيفين إلى معاقبة السجناء الذين يرفضون تناول الطعام أو من أرسلوا رسائل مكتوبة أو صوتية إلى خارج السجن.

وتشير الوثائق إلى أنه في مثل هذه الحالات "يجب عزل السجناء المتهمين بارتكاب انتهاكات، وأن تكون ميزة تواجدهم بين الآخرين محدودة".

إحدى الوثائق كانت تتعلق بنازانين زغاري راتكليف، وهي بريطانية محتجزة في إيران منذ خمس سنوات، حيث تشير الوثيقة إلى فرض عقوبات عليها في 2019 بعدما أضربت عن الطعام احتجاجا على سجنها.

وأشارت الوثيقة إلى أن "سلطات السجن رفضت منح الزيارات الخاصة لراتكليف، وهو ما دفعها في نهاية الأمر إلى إنهاء إضرابها على الطعام"، وأن مثل هذا الإجراء يجب استخدامه مع السجناء الآخرين في حال إضرابهم عن الطعام.

وخلال السنوات الماضية دخل العديد من السجناء في إضراب عن الطعام واحتجوا على ظروف سجنهم، كما أطلق البعض بيانات لمحاولة تسليط الضوء على سوء معاملتهم والتعبير عن آرائهم السياسية.

وفي وقت سابق من هذا العام، استطاعت مجموعة "عدالة علي" اختراق كاميرات المراقبة في سجن إيفين، حيث أظهرت المقاطع المسجلة سوء التعامل مع السجناء وضربهم.

وتسببت اللقطات المسربة بإحراج كبير للسلطات الإيرانية، والتي زعمت أن السجناء في سجن إيفين "يعاملون بلطف ورحمة"، وهو ما دفع رئيس هيئة السجون للاعتذار.

وتشير الوثائق أن سلطات السجن منعت الاتصالات عن المخرج والمعارض محمد نوريزاد بعد أن أضرب عن الطعام وأطلق تصريحات من السجن.

ووجهت إدارة السجن لنوريزاد الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 17 عاما بأنه "ينشر الأكاذيب" عما يحصل في السجن.

وقامت السلطات في وقت لاحق بإلغاء حظر الاتصالات المفروض علي نوريزاد بعدما وعد بعدم إجراء مقابلات مع الصحفيين أو إصدار تصريحات.

وثائق أخرى مسربة أفادت بأن السلطة منعت محامية حقوق الإنسان نسرين ستودة من مقابلة أسرتها إلا بوضع شروط عليها مثل ارتداء الغطاء الكامل بما لا يترك سوى وجهها ويديها مكشوفتين، حيث تم منعها من لقاء أسرتها لمدة ثلاثة أسابيع لرفضها ما طلبته السلطات.

وثيقة سجن أخرى وصفت الأقلية الدينية للدروايش في إيران بأنها جماعة "إرهابية" وادعت أنهم متحالفين مع تنظيم داعش.

المصدر : الحرة