القنصل مارك غريب يردّ على مقالة حول صراع الارثوذكس

صدر عن القنصل الفخري مارك غريب بياناً جاء فيه: 

 "قرأت بتاريخ 16 كانون الثاني الحالي مقالة في بعض النشرات الاخبارية الإلكترونية بعنوان صراع الأرثوذكس بين مرجعين اكليركيين رفيعين في الكنيسة الأرثوذكسية مع التساؤل عمن يغلب". مستغرباُ غريبالأسلوب والمضمون "وكأن إنطاكية أضحت حلبة وأساقفة الروم الأرثوذكس مصارعين، بإنتظار من يغلب. ما هكذا تقارب المسائل الكنسية".

وأعرب غريب عن أسفه لتناول مزاعم متفرقة، وأضاف: "اخشى إذا استمر هذا النمط بأسلوب التوجيه والمواجهة أن ينتهي الصراع بالضربة القاضية على إنطاكية وسائر المشرق ومعها الأرثوذكسيين من إبنائها. فتكون الحسرة كبيرة إذ لا فائزون إذ ذاك وإنما خسارة جسيمة لسائر الأرثوذكس، وهذا ما لا ترضى به وسائل الاعلام ولا المخلصون من ابناء هذه الكنيسة". 

وتوقف غريب عند بعض المعطيات أبرزها، أن "الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية هي انطاكية، وهي ليست سورية و لا لبنانية. يأبى الله التفرقة بين ابنائه على أساس الهويات لأن الكنيسة هي وطن الله على الارض وأبناؤه هم المؤمنون. وفي الدستور السماوي، لا تختصر الهوية الطريق إلى السماء". 

ولفت"انطلاقاًمن هذه المسلمات، عرفت الكنيسة الانطاكية بطاركة من الجنسية اللبنانية مثل البطريرك ثيودوسيوس أبو رجيلي والبطريرك الياس معوض، وبطاركة سوريين، آخرهم المثلث الرحمات البطريرك أغناطيوس هزيم. وظلت الكنيسة الانطاكية جامعة بهويتها المسيحية الأرثوذكسية مهما تعددت الهويات الوطنية".

وتابع: "في الصحافة، العقل يعقم الإخباريات، ولا يكفي ربطها لجعلها حقيقة. وفي الكنيسة الحوار العاقل والهادىء والرصين يصون وحدتها ويعزز مكانتها".

وختم بدعوة الصحافيين إلى " تتبع أخبار المنافسة على الرعاية مثلا بدلا من الصراع بين الأرثوذكس، والمقصود المنافسة بين المراجع الروحية على بناء الكنائس والالتفاف إلى مآسي المعذبين والامهم، ومجالستهم بحب وتواضع، فهم بإمتياز أهل دار الخلد لدى المسيح، وإن فعل ذلك اركان الكنيسة، فعندئذ “لن تقوى عليها أبواب الجحيم”.