نقابة المعلّمين في خطر.. لا تنتخبوا السّارقين! التفاصيل على هذا الرابط

12/11/2021 12:49PM

السُّلطة في لبنان كما الطيور… على أشكالها تقع! و١٧ تشرين ٢٠١٩ ذَهب أدراج الرّياح… وإذا كانت التربية بشكل عام من بيوتاتنا حتى مجتمعاتنا وصولاً الى مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ليست بخير فكيف ستكون حال من يتولّون مسؤولية التربية عامّة. الثورة بشكلها الصحيح تبدأ مع الأساتذة. نعم مع كلّ استاذ يدخل صفّه ثائراً على طبقة سياسية فاسدة. هذا ما حصل في فرنسا مع الثورة الفرنسية، حيث كان الاساتذة يهيّئون تلامذتهم للثورة. يزرعون فيهم بذور الرّفض للرضوخ…بأشكاله كافّة! أما في لبنان فوقاحة السلطووين دجّنت معظم أساتذتنا. ومن يدّعون التغيير والثورة والحراك والانتفاضة، انصاعوا خلف السلطة في واحدة من أبشع الانتخابات النقابية في عصرنا الحاليّ، الا وهي انتخابات نقابة المعلّمين.

تجربة النّقيب رودولف عبّود لم تكن سيّئة لكنّ لونه الحزبيّ أضفى على النّقابة بعضاً من الفتور.

واللافت أنه بعد نقابة المهندسين والمحامين توقّع اللبنانيون ثورة حقيقية في نقابة المعلّمين حيث يجب أن تكون. الا أن مرشّحي السّلطة الذين سرقوا حقوق الاساتذة عادوا على رأس لوائحهم المعلّبة، فارضين رأيهم ضاربين حقوق المعلِّمين عرض الحائط.

أربع لوائح تتحضّر لانتخابات الآخر من تشرين الثاني. لائحتان يرأسهما وجهان سياسيّان بامتياز. الأولى برئاسة النّقيب السابق والمرشّح الخاسر للانتخابات النيابية الماضية، على لائحة السلطة في طرابلس نعمة محفوض، والذي يتحالف اليوم مع حزب القوات اللبنانية وحركة أمل بالاضافة الى تيار المستقبل. والثانية يرأسها انطوان مدوّر الذي وبالشراكة مع محفوض حرما المتقاعدين الدرجات الست المستحقة بعدما وقّعا مع صندوق التعويضات ضدّ حقوق المعلّمين.

أما الثالثة فهي غير واضحة التوجّهات عنوانها "نقابيّات نقابيّون" لكنّها بعيدة من الحظوظ في ظل التنافس الحاد بين السلطة وبين الثائرين الحقيقيين المتمثّلين باللائحة الرابعة والتي يرأسها النقابيّ منذ أكثر من عشرين سنة جلال اميل سعيد وتضم ميشلين نذير الحاصباني وكريستل جوزاف زينون.

ولمن لا يعرف فإن سعيد الملتزم نقابيّاً الى أقصى الحدود، يشغل منذ أربع سنوات منصب عضو مجلس فرع جبل لبنان في نقابة المعلمين وهو مسؤول الحقوق والتوعية النقابية. حيث ان غالبية الاساتذة لا يعرفون حقوقهم في وقت يعانون من مطالب اداراتهم ومتطلّباتها.

سعيد الصّاعد من العمل النقابي يحمل تصوّراً شبابيّا لتطوير نقابة المعلّمين بعيداً من الأجندات السياسية، وهو للغاية كثّف منذ أربع سنوات دورات التوعية في جبل لبنان و دورات تعليم اولاد الاساتذة  وتابع عن كثب شؤون وشجون صندوق التعويضات، معضلات الضمان الاجتماعي بالاضافة الى صندوق التعاضد، فكوّن رؤيا واضحة سيعمل من خلالها على تحقيق تقدّم جدّي على مستوى النقابة يُتيح للأساتذة التكيّف مع الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع ومن دون تآكل حقوقهم.

ولأنّ لبنان اليوم يحتاج الى من يرفضون الأمر الواقع، ولأن الأساتذة مؤمنون بحقوقهم والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرّتين، ندعو الأساتذة في النقابة، الى رفض التصويت للوائح السلطة ومحاربتها ومجابهتها بالوسائل المشروعة كافّة، كي لا نربّي أجيالاً على شاكلة من سرقونا وسرقوا أحلامنا ووطنّنا الحبيب.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa