14/11/2021 01:00PM
استضافت كل من الهند وباكستان على حدا اجتماعيين منفصلين بشأن أفغانستان، في محاولة لحث الأطراف الدولية والإقليمية لتقديم مساعدات إلى الدولة التي يواجه فيها الملايين خطر المجاعة مع حلول فصل الشتاء شديدة البرودة، في وقت تعرقل فيه إسلام أباد عبور شحنة من القمح الهندي والأدوية إلى أفغانستان، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
والأربعاء الماضي، اجتمع دبلوماسيون ومحللون أمنيون من الدول المجاورة لأفغانستان، باستثناء الصين وباكستان، في نيودلهي، مطالبين بتقديم مساعدات إنسانية لها "بدون عوائق".
وفي اليوم التالي، عقدت باكستان اجتماعا مع مبعوثين من الولايات المتحدة والصين وروسيا، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الباكستاني من أن أفغانستان على شفا انهيار اقتصادي.
وعلى الرغم من هذا التحذير، فإن العلاقة المتوترة بين الهند وباكستان تقف في طريق وصول 50 ألف طن من القمح الهندي إلى أفغانستان، كما يقول المسؤولون، في أحدث مؤشر على أن المنافسات الإقليمية التي تطارد الدولة الهشة لعقود لا تزال تؤثر حتى على تقديم المساعدة التي قد تنقذ حياة الملايين في أفغانستان.
وبين الهند وباكستان العديد من الخلافات، أبرزها السيادة على كل إقليم كشمير الواقع في الهيمالايا، فكل منهما تسيطر على جزء منه. والأسبوع الماضي، اتهم مستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف الهند بأنها الطرف "المفسد" في المنطقة.
ويقول المسؤولون الهنود إن باكستان تتباطأ في الموافقة على طلبهم الذي قدموه قبل سبعة أسابيع لنقل القمح والأدوية عبر 400 ميل من أراضيها للوصول إلى الأفغان المحتاجين.
لكن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في اجتماع عقده الجمعة مع وزير خارجية طالبان، قال إن حكومته ستدرس "بشكل إيجابي" الطلب الأفغاني بالسماح بعبور القمح الهندي.
ولم يعلق المسؤولون الباكستانيون على سبب استغراق ردهم على الهند كل هذا الوقت، أو متى يمكنهم السماح بعبور القمح، حسبما تقول نيويورك تايمز.
ويقول برنامج الغذاء العالمي إن 5 في المئة فقط من السكان الأفغان لديهم ما يكفي من الطعام، وأن أفغانستان تعاني بالفعل نقصا في القمح بمقدار 2.5 مليون طن هذا العام بسبب الجفاف.
ويواجه حوالي 23 مليون شخص في أفغانستان انعداما حادا في الأمن الغذائي، وهناك تسعة ملايين على شفا المجاعة، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وقالت ماري إيلين ماكغرارتي، التي ترأس عمليات برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان: "يجب فصل الضرورات الإنسانية عن المناقشات السياسية من أجل ملايين الأفغان الذين هم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات الطارئة حيث يجتاح الشتاء القاسي البلاد بسرعة".
وفي سبتمبر الماضي، تعهد مانحون دوليون بمساعدات تزيد قيمتها على 1.1 مليار دولار لأفغانستان. ويفر آلاف الأفغان من البلاد يوميا هربا من الفقر والجوع اللذين تفاقما منذ تولي طالبان السلطة.
لكن الاحتياجات الغذائية وحدها تتطلب أكثر من 200 مليون دولار شهريا، وتشعر منظمات الإغاثة بالقلق إزاء نقص التمويل في الربيع، حيث من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المتضررين من الجوع إلى الذروة.
ويمكن أن يسد القمح الهندي نسبة 10 في المئة من 500 ألف طن من القمح الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي للفترة من يناير إلى مايو.
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
توتر جديد بين الهند وباكستان!
أورتاغوس تحذّر لبنان: أسرعوا في نزع سلاح الحزب قبل نفاد صبر ترامب!
من صناديق الاقتراع إلى صيف واعد... إشارات عربية إيجابية للبنان
عون إلى الكويت وهذه تفاصيل الزيارة
بعد 17 عاماً من أحداث 7 أيار... سلاح الحزب عبء عليه وعلى لبنان
إطلاق لائحة جران بيتنا برئاسة بسام الخوري
بالفيديو.. الداخلية اللبنانية: "من الآخر البلد ببلش بالبلدية... اقترعوا"
الولايات المتحدة توافق على تمويل قطر للرواتب في سوريا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa