تحالف انتخابي يجمع "الاشتراكي" و"المستقبل" وُلد في الإمارات؟

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

من حيث التوقيت والشكل والتفاصيل، بدا لافتًا الاجتماع الذي جمع النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق وائل أبو فاعور برئيس تيار "المستقبل"، النائب سعد الحريري في الإمارات. 

أتى ذلك بعد فترة قصيرة من إعلان صريح صادر عن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"،وليد جنبلاط، يؤكد فيه أنه لن ينضمّ إلى أي جبهة سيادية ضدّ "حزب اللّه". وبعد تباين كبير بالأراء رافق الفترة التي كان فيها الحريري رئيسًا مكلّفًا. 

نائب رئيس تيار "المستقبل"، مصطفى علّوش اكتفى في حديثه لـ "السياسة" بالتأكيد على أنّ أجواء اللّقاء كانت إيجابية. في حين أصرّت مصادر "الاشتراكي" على وصف اللّقاء بالطبيعي خاصة أنّ العلاقة مع الحريري وطيدة ومستمرّة. من دون أن تنسى الإصرار على أنّ الأجواء كانت أكثر من إيجابية "بل ممتازة". 

وكشفت المصادر لـ "السياسة" عن أنّ الاجتماع دار حول الكثير من البنود والأفكار التي كانت على جدول أعماله، وقد كان أهمها وضع البلد حاليًا والأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى الملف الانتخابي. 

أمّا عن ما إذا كان ذلك يعني بدء العمل على خلق تحالف انتخابي جديد بين "الاشتراكي" و"المستقبل"، فشددت مصادر الأول على أنّ كلّ شيء ممكنٌ لكن ينبغي التنبّه أيضًا إلى أنه لا يُمكن حسم أيّ شيء لأنّ أوضاع البلد ليست محسومة أبدًا. 

لافتة إلى أنّ الرئيس الحريري هو حليف "الاشتراكي" الدائم على الرغم من وجود القليل من التباين في الأراء، إلّا أنّ ذلك لا يفسد للودّ قضية، على حدّ تعبيرها.

وعن ما إذا كان الحريري قد كشف عن نيته في ما يخص ما إذا كان يريد الترشح شخصيًا للانتخابات أم لا، فاكتفت المصادر بالقول إنّ جواب السؤال عند رئيس تيار "المستقبل" وحده. وبذلك اتفقت مع النائب السابق مصطفى علّوش الذي كان جوابه مماثلًا. 

إلّا أنّ علوش أكدّ أيضًا أنّ تيار "المستقبل" سيخوض المعركة الانتخابية،أمّا التحالفات وأسماء المرشحين فكلّها تفاصيل لم تُحسم بعد. 

وعلى خطّ الأخبار المتداولة عن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان قريبًا، فأصرّ علّوش على أنها قريبة لكنها غير محددة بشكل دقيق بعد.