مسلحون يختطفون خمسة عمال صينيين في الكونغو الديمقراطية

تعرض خمسة صينيين، يعملون في منجم ذهب شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، لاختطاف على يد مسلحين مجهولين، وسط تزايد في الحوادث المشابهة في المنطقة، ما يثير غضب السكان الذين يتهمون الشرطة بالتقاعس عن القيام بما يلزم لمكافحتها.

وبجانب اختطاف الصينيين الخمسة، قتل شرطي كونغولي وجرح آخر، في هجوم وقع ليل السبت إلى الأحد، في إقليم جنوب كيفو، شرقي البلاد، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية ومحلية.

وقال المتحدث باسم الجيش في المنطقة ديودوني كاسيريكا: "عند الساعة الثانية فجرًا، تعرض معسكر يضم مجموعة من الصينيين لهجوم شنته عصابات مسلحة" في موكيرا، وهي قرية تبعد حوالي 25 كيلومترًا عن مركز فيزي.

وأضاف أن الصينيين الذين تعرضوا للهجوم كان عددهم يبلغ 14، وتم اقتياد خمسة منهم من قبل المهاجمين إلى جهة غير معلومة، مشيرًا إلى أن التسعة الآخرين نقلوا إلى مكان آمن.

وأشار العقيد ديفيد إيبانغا قائد فوج القوات المسلحة في فيزي إلى مقتل شرطي وإصابة آخر خلال الهجوم.

وقال لوسامبيا وانومبي، رئيس المجتمع المدني في فيزي، إن الصينيين المخطوفين من موظفي شركة كانت تدير منجمًا للذهب في المنطقة منذ أربعة أو خمسة أشهر.

ولفت إلى أن "الشركة واجهت صعوبة في بدء نشاطها، بسبب احتجاجات السكان الذين اتهموها بعدم احترام المواصفات".

أكثر من 120 جماعة مسلحة

في شمال كيفو المجاورة، قال "المعهد الكونغولي للحفاظ على الطبيعة" إن متمردين مفترضين على علاقة بـ"حركة 23 مارس/ آذار" قتلوا حارسًا في حديقة فيرونغا الوطنية ليل السبت.

و"حركة 23 مارس/ آذار" واحدة من أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهي من إرث الحروب الأهلية في المنطقة قبل أكثر من عقدين. وتتكون الجماعة من توتسي كونغوليين ولم ينجح تمرد شنّته عام 2013.

في شمال كيفو أيضًا، أغلق سكان غاضبون الطريق المؤدية إلى أوغندا الأحد، منددين بعدم تحرك الشرطة ليلًا إثر خطف أربعة أشخاص في منطقة رانغيرا، وفق نشطاء محليين.

وأضرم متظاهرون النار في مركز الشرطة المحلي قبل أن يغلقوا الطريق بجذوع الأشجار وإطارات مطاط مشتعلة.

وتم فتح الطريق بعد محادثات مع السلطات العسكرية.

المصدر : العربي