كم تجني عصابات التهريب عبر المانش ؟

26/11/2021 03:18PM

كشفت صحيفة "الغارديان" عن طرق تهريب العصابات للمهاجرين عبر قناة المانش بين المملكة المتحدة وفرنسا، لافتة إلى أن تلك العصابات تجني مبالغ طائلة دون أن تخبر عملائها بخطورة العملية.

وحضدت إحدى العصابات التي تمكنت السلطات الفرنسية من تفكيكها، أكثر من 3 ملايين يورو (نحو 3.37 مليون دولار أميركي) شهريا، نظير عمليات التهريب، حيث يدفع المهاجرون ما بين ألف إلى ألفي يورو للرحلة الواحدة، دون استرداد أموالهم إذا فشلت المحاولة. 

كما يمكن للمهاجرين أن يدفعوا 10 آلاف يورو (نحو 11.2 آلف دولار) للعصابات نظير محاولات تهريب متعددة مع تقديمهم ضمان مفترض للنجاح.

وأشارت الصحيفة إلى أن العصابات المنظمة لعمليات التهريب عبر قناة المانش لا تنبه عملاءها بخطورة عملية عبور القناة، حيث تلك الشبكات الإجرامية حتى آخر لحظة ممكنة بعد أن تجمع الأشخاص من أحد المعسكرات المؤقتة وغير الصحية بالقرب من الشواطئ الفرنسية.

في الأشهر الأخيرة، ارتفع عدد المهاجرين الذين انطلقوا إلى القناة؛ لأن السلطات شددت الرقابة على الطرق الأخرى المؤدية إلى إنكلتر، وخاصة عن طريق الشاحنات عبر النفق أسفل القناة.

وعزا مدير المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، ديدييه ليسشي، الزيادة في عبور القناة إلى "نوع من الاحتراف" من قبل المهربين الذين يشجعون المهاجرين على الذهاب إلى البحر بأسعار تتراوح بين 1100 دولار و2800 دولار، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وقال إنه من أجل مراقبة الخط الساحلي الطويل الذي ينطلق منه المهاجرون، ستحتاج فرنسا إلى "عشرات الآلاف من ضباط الشرطة".

تقول الشرطة الفرنسية إن العصابة التي فككت هذا الأسبوع كانت تنقل ما يصل إلى 250 شخصا شهريا عبر القناة، وتتقاضى ما يصل إلى 6000 يورو للفرد مقابل حزم متعددة من الرحلات وتحصل على أكثر من 3 ملايين يورو.


كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، أن معظم الذين غرقوا وهم يحاولون عبور مضيق المانش بين فرنسا وبريطانيا يوم أمس كانوا أكرادا من العراق وإيران وبينهم نساء حوامل وثلاثة أطفال.

وقبضت السلطات الفرنسية على 15 شخصا من جنسيات مختلفة وصادرت 40 ألف يورو (نحو 45 ألف دولار) نقدا بعد تحقيق استمر لمدة عام.

قال الضابط المسؤول عن التحقيق، كزافييه ديلريو، "كانت هذه شبكة من المجرمين المتمرسين التي كانت تعمل في النهاية على مستوى مؤسسي تقريبا". 

وقال ديلريو لوسائل إعلام محلية إن العصابة كانت تتلقى المساعدة من "السائقين، والمصرفيين، والأشخاص الذين ينبهونهم إلى إشارات الشرطة (في إطار) شبكة متكاملة".

وينشط هؤلاء تحت جنح الظلام في أساطيل مكونة من أربع قوارب مطاطية صغيرة حيث يجمعون المهاجرين من المناطق القريبة على بعد 4 أميال (6.4 كيلومتر) غرب دومكيرك.

في الأسبوع الماضي، أزالت السلطات الفرنسية مخيم بالقرب من هايبر ماركت أوشان يقطنه نحو 1000 شخص بأوامر من وزير الداخلية الفرنسي ، جيرالد دارمانين، بعد تضاعف الأشخاص الذين ينامون في العراء على طول الساحل الفرنسي.

قال مسؤول في كاليه طلب عدم نشر اسمه: "كان هناك الكثير من عمليات العبور الناجحة هذا الصيف، وهذا أدى إلى جذب المزيد من الناس هنا". 

وتابع: "من الصعب جدا منعهم. الشرطة توقف المزيد الآن، لكن هناك الكثير من الناس، والساحل طويل للغاية، وتجار البشر أصبحوا محترفين للغاية".

قوارب من الصين

وتستورد العصابة قوارب مطاطية من الصين صنعت خصيصا لهم تستوعب ما يصل إلى 60 شخصا دون وضع أي اعتبارات للسلامة 

والأربعاء، قضى 27 مهاجرا على الأقل الأربعاء بعدما غرق زورقهم قبالة كاليه من حيث انطلقوا في شمال فرنسا خلال محاولتهم للعبور نحو السواحل البريطانية، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

عندما وصل قارب النجاة إلى الزورق المطاطي، عثر على أجساد هامدة بالفعل، حيث اكتشف، تشارلز ديفوس، على رأس سفينة إنقاذ يديرها متطوعون الكارثة. 

وقال: "انتشلنا ست جثث طافية من بينهم امرأة حامل ومراهق ربما يبلغ من العمر 18 عاما. لم يكن أحد من بين الذين أخرجتهم من الماء يرتدي سترة نجاة. ومع وجودهم في الماء البارد تنخفض درجة حرارة الجسم بسرعة".

كان على متن القارب ما لا يقل عن 30 شخصا - 19 رجلا، نجا اثنان منهم، وسبع نساء وثلاثة مراهقين، معظمهم من إقليم كردستان العراق.

والناجيان الاثنان، أحدهما من العراق والآخر من الصومال، وتم نقلهما إلى مستشفى فرنسي، حيث كانا يعالجان من انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

من جانبه، قال رئيس الخدمة التطوعية لقوارب النجاة في منطقة كاليه، برنارد بارون، "يقول المهربون لعملائهم إنها مجرد بحيرة. لكنها ليست كذلك"، لافتا إلى أن القارب غرق في الماء خلال 15 دقيقة فقط.

وقالت جماعات حقوق المهاجرين إنه بصرف النظر عن الإجراءات الصارمة، فإن السلطات لم تفعل الكثير لمعالجة الزيادة في عمليات عبور القناة عبر القوارب الصغيرة.

وقال آلان ليدغوينيل، وهو رئيس منظمة خاصة تجري عمليات إنقاذ بحرية من دونكيرك، المدينة التي غادر منها المهاجرون الذين لقوا حتفهم يوم الأربعاء على الأرجح، إنه في الأشهر الأخيرة شارك فريقه في عمليات إنقاذ بحرية أكثر بثلاث مرات.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa