مصر محطة ميقاتي الجديدة... ومبادرة لعقد جلسة حكومية قريبًا!

27/11/2021 01:45PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

أكثر من أزمة طوّقت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المترنحة على حافة الانهيار، وإن كان ملف المحقق العدلي القاضي طارق البيطار قد شكّل البداية إلّا أنّ تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي وتهديد الثنائي الشيعي بترك مجلس الوزراء صنعا التهديد الأكبر.

الفاتيكان مهتم بلبنان وماكرون أيضًا

 إلى الآن ما زالت الحكومة مُعطّلة بانتظار حلحلة ما تفتح باب السراي من جديد أمام الوزراء. في حين يواصل دولار السوق السوداء ارتفاعه متجاوزًا معدلات قياسية كان قد وصل إليها في الفترة التي كان فيها الرئيس الحريري رئيسًا مكلفًا. 

وقد تكون زيارة الرئيس ميقاتي إلى الفاتيكان آخر ما أوحى بأنّ حكومته ما زالت "حيّة"، فيما رأى فيها البعض تكرارًا لسيناريوهات زيارات الحريري الخارجية الساعية لفتح كوّة في جدار الأزمة الحكومية وقتها.

عضو كتلة "الوسط المستقل"، النائب علي درويش لم يضع الزيارة الخارجية الأخيرة في إطار بروتوكلي. مشددًا على أنّ الفاتيكان تشكّل حاضنة لبنان وهي حاضرة لدعمه وقد ظهر ذلك بوضوح في الرسالة التي خرجت إلى العلن والتي عكست اهتمام البابا فرنسيس بالبلد وباستقراره في هذا الظرف الحرج والصعب.

مع أنّ درويش لم ينفِ أبدًا أهمية السؤال عن ما الذي يُمكن للفاتيكان أن يقدمه للبنان وكيف يمكن له أن ينتشله من كبوته، من دون أن يعطي جوابًا على ذلك.

وعلى وقع الزيارة الأخيرة، كانت الأنظار تواكب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيما ربطها البعض بزيارة ميقاتي وسط ترجيح أن يكون ملف لبنان قد حضر على الطاولة. فيما بدت الأجواء بين ماكرون والبابا فرنسيس وديّة جدًّا.

أمّا درويش وفي حديثه لـ "السياسة"، فاعتبر أنّ الزيارة الفرنسية قد تكون مرتبطة بزيارة ميقاتي وقد لا تكون. إلّا أنّ الأكيد أنّ فرنسا والفاتيكان يُشكّلان بلدين يهتمان بلبنان وأوضاعه كثيرًا.

درويش: مصر بعد الفاتيكان

إلى ذلك، يبدو أنّ الفاتيكان لن يكون محطة ميقاتي الأخيرة. 

وفي التفاصيل، كشف درويش عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة إلى مصر، على أن تأتي في إطار الاهتمام بمتابعة تطورات ملف استجرار النفط والغاز على اعتبار أنّ تأمين الكهرباء يشكّل الأولوية الآن. 

مبادرة لعقد جلسة حكومية

يعرف الجميع أنّ اهتمام الخارج وحده لا يكفي طالما أنّ حكومة "معًا للإنقاذ" تحتاج لمن ينقذها ويساعدها حتى تصبح قادرة على الانعقاد.

وفي هذا الإطار، وعلى الرغم من أنّ عددًا من الوزراء عبّروا في مجالسهم الخاصة عن صعوبة في الوصول إلى حلحلة حكومية، إلّا أنّ درويش كشف عن أنّ وفور عودة ميقاتي سنشهد مبادرة جديدة تأتي في إطار استكمال الاجتماع الذي جمع الرؤساء الثلاثة يوم عيد الاستقلال في بعبدا بغية حلّ أزمة الحكومة.

مشددًا على أنّ ميقاتي يسعى لعقد جلسة حكومية قريبًا خاصة أنّ الأوضاع على الأرض تحتاج للتحرك سريعًا. 

أمّا عن ما إذا كان رئيس الحكومة قد حصل على ضمانات واضحة تؤكد نجاح مبادرته ما يضمن انعقاد جلسات مجلس الوزراء بعد طول انقطاع، فردّ درويش باقتضاب:" للأسف، لا ضمانات لأيّ شيء في لبنان". 

ولأنّ الأوضاع بعقدها وشدّ حبالها لا توحي بأنّ مهمة رئيس الحكومة ستكون سهلة و"ميّسرة" هذه المرّة فإنّ خيار فشل المبادرات وفقًا للمتابعين هو الأكثر حضورًا حتى الساعة، الأمر الذي يضع الاستقالة كقرار جدّي أمام ميقاتي.

إلّا أنّ درويش أكدّ في هذا السياق، أنّ الاستقالة الآن هي آخر ما يرغب به ميقاتي في ظلّ هذه الأوضاع الحرجة وهو يسعى لعقد جلسة حكومية تعكس الاستقرار السياسي للرأي العام.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa