الانتفاضة ضد حزب الله مستمرّة!

بعيداً عن المشهد المؤسف الذي أطاح بإنتخابات نقابة أطباء الأسنان، من المهمّ بمكان التّمعّن بشكل معمّق بمسار هذه الانتخابات وما سبقها من إنتخابات نقابيّة.

أشارت النتائج الأوّليّة أثناء فرز الصّناديق في "أطباء الاسنان" عن تأخّر كبير للائحة التي يرأسها الدكتور الياس معلوف والمدعومة بشكل مباشر من الثنائي الشيعي، مقابل تقدم بارز للائحة التي يرأسها الدكتور رونالد يونس والمدعومة من المجموعات الثورية ومن "نقابيي القوّات" بعد أن تُركت لهم حرّية الاختيار من قيادتهم الحزبيّة.

النتيجة السّلبية لحزب الله في "أطباء الاسنان" قد أتت توازياً مع نتيجة مماثلة في انتخابات نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصيادلة، مع فشل لائحة الحزب في الدورة الأولى من الحصول على أكثرية أعضاء مجلس النقابة كما عدم التمكّن من إنجاح مرشّحها لمنصب النقيب زياد نصّور وخروجه من المنافسة.

وقد سبق هذين الاستحقاقين، إنتخابات نقابة المحامين في بيروت الأحد ٢١ تشرين الثاني، حيثُ فشل حزب الله بإيصال المرشّح الذي أولاه دعمه المحامي موسى خوري إلى عضوية مجلس النّقابة وتالياً الفشل بدفعه إلى الدورة الثانية للمنافسة على منصب النّقيب.

تقوقع حزب الله في إنتخابات نقابة المهندسين في بيروت، تموز الماضي، كان سيّد الموقف، مع اضطراره إلى التربّع خلف مرشّحين مستقلّين وبشكل غير مُعلن لخوض الاستحقاق.

وضعيّة حزب الله المتراجعة شعبياً والذي يتعرّض إلى ضغوطات من داخل بيئته إنعكست بشكل واضح نِقابياً، فهل تستمرّ لتسري على "النيابيّة" أو تلعب دورها للاطاحة بالاستحقاق القادم؟