"عرض عضلات" للثنائي في نقابة أطباء الأسنان.. إليكم كيف حصل الإشكال!

29/11/2021 12:38PM

كتبت مريم شعيب في"السياسة": 

 بعدما بسط يده على السياسة في لبنان مهيمنًا على القرار، ومسيطرًا على الحدود، مقحمًا البلاد في سجالات خارجية لا مهرب منها، قاطعًا النفس على الشعب من خلال تحطيم أغلب العلاقات الدولية والعربية، بالتزامن مع مرور البلد بواحدة من أشد أزماته الاقتصادية والسياسية التي يحتاج فيها إلى أي "سند" أو "معيل". أطلّ علينا حزب الله مجدّدًا، أمس، ولكن، هذه المرة بحلّة جديدة ومن باب غير اعتيادي، هو نقابة أطباء الأسنان.

حيث شهدت النقابة هرجًا ومرجًا أدّى إلى إشكالات بين الأطباء وتحطيم صناديق الاقتراع وصولًا إلى إلغاء الانتخابات برمتّها.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر نقابة أطباء الأسنان لـ "السياسة"، وجود أربعة صناديق تُثبت نجاح لائحة "مستقلون منتفضون" والتي تُعدّ لائحة الانتفاضة، وذلك قبل الفوضى التي حصلت. متابعةً "خلال عملية الفرز، عُطّلت شاشات الحواسيب في محاولة واضحةً للتشويش والتزوير على نتائج الانتخابات التي كانت ظاهرة بوضوح لصالح مَن بعد بروز نتائج الصناديق".

وأشارت المصادر إلى أنّ الإشكال بدأ بعدما طالبت لائحة المعارضة باستكمال الفرز يدويًا لتتبيّن نتائج الانتخابات، وهو ما لوقي برفض تام من اللّوائح المناصرة للسلطة. مضيفةً "هون بلّش ضرب البوكس". إذ إن أعضاء اللائحة الممثلة لحزب الله، لم يرضوا بهزيمتهم، فلجأوا لأسلوبهم المعتاد والوحيد، الترهيب والاعتداءات، وذلك في تعدٍ واضح على القيم الديموقراطية للانتخابات، فحطموا صناديق الاقتراع محاولين محو خسارتهم، واعتدوا على لائحة المعارضة بالضرب المبرح.

نفت المصادر لـ"السياسة" وجود أسلحة أو وجوه غريبة في قاعة الانتخابات. لكنّ المفاجأة التي كشفتها  تكمن في أنّ حركة أمل كان لها حصة من المناكفة والاعتداء، فهل يظهر الحزب من دون شريكه؟ موضحةً أنّ "أمل" كانت إلى جانب "الحزب" في الاعتداءات، وقد بدأ الإشكال سوية، وحطما الصناديق سويةً أيضًا، فخسارة الحليف، تعني بالضرورة، خسارة "أمل"، والمصالح مشتركة كما العادة".

اعتداء بعد اعتداء، من حزب مسلح يحرك البلد ويدوّر القرارات السياسية على هواه، يُعطّل الحكومة متى شاء، ويُشكّل أخرى متى أراد، يوقف ثورة، ويحطم علاقات، وبالأمس يعتدي على قرار ديموقراطي في نقابة أطباء الأسنان، خوفًا من أن يتجرع مرارة الخسارة أمام ممثلي الانتفاضة، انتفاضة الشعب في وجه سلاحه وفائض قواه. وكل ما نراه، ادانات واستنكارات خجولة من أحزاب سياسية لا تقوى الوقوف في وجه سلطة حزب الله.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa