01/12/2021 07:07AM
كتب عمر حبنجر في "الأنياء الكويتية":
أين سيصل المفاوضون في فيينا، لا مجال للتكهن، مع تباين موقفي الخصمين حيث تتمسك إيران بالرفع الكامل للعقوبات عنها، وتصر أميركا على أن مواصلة ايران التصعيد النووي أمر غير «بناء» وتلوح باتخاذ اجراءات.
وكعادة لبنان المرتبطة ملفاته المتفجرة بالخارج، يترقب ما يجري، بعين القلق، فيما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الموجود في قطر «اجا يكحلها عماها»، كما وصفت مصادر سعودية تصريحاته لقناة الجزيرة، أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فيحاول إشراك رئيس مجلس النواب نبيه بري في لعبة تدوير الزوايا ولكن عبثا يسعى، في ضوء امساك حزب الله بخيوط اللعبة السياسية.
وفي طليعة مستجدات عون، ما أثاره في بيروت حول عدم تسليم موقع رئاسة الجمهورية للفراغ، وما أوضحه في الدوحة، من انه لا يقصد البقاء في بعبدا بعد نهاية ولايته.
ولاحظت المصادر المتابعة في بيروت، ان في كلمات عون المتقاطعة، تحضير الأرضية لصفقة رئاسية نيابية مع الرئيس بري، أساسها المقايضة بالتمديد للرئاسة الأولى مقابل التمديد لمجلس النواب ورئيسه.
ولا يتمسك عون (88 سنة) بالتمديد لشخصه، انما لوريثه السياسي صهره النائب جبران باسيل، من قبيل تجنب الشغور الرئاسي، في حين يفضل بري(86 سنة) البقاء حيث هو من خلال الباب الانتخابي الواسع، التزاما بالمسار الرئاسي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تجنبا منه للمزيد من التشويش على علاقته بالعاصمة السورية دمشق، الداعمة الأساسية لفرنجية.
ويسعى الرئيس عون الى عقد صفقة رئاسية لجبران باسيل مع حزب الله، كرد من فريق الممانعة على العقوبات الأميركية التي طالت «صهر» العهد نظير تحالفه مع الخط الإيراني ممثلا بحزب الله، والذي تبلورت صدقيته باعلانه العزم على مواجهة كل من يقول ان لبنان محتل من ايران.
النائب وهبي قاطيشا، عضو كتلة الجمهورية القوية، قال في تصريح لقناة «الجديد»: «ان اللبنانيين لن يوافقوا على التمديد لرئيس الجمهورية، أو انتخاب صهره، وأعتقد أن رئيس مجلس النواب بري لن يقبل بالتمديد لمجلس النواب في ظل الضغط الشعبي والدولي».
أما الرئيس ميقاتي فهو قلق على حكومته ويروي المتابعون انه في آخر جلسة عقدها مجلس الوزراء، انفرد بوزير محسوب على حزب الله، وقال له:«بدي منك شي أرنب، فأجابه الوزير: «المطلوب اقصاء المحقق العدلي طارق البيطار، وهذا يحتاج الى ركاب».
فأجابه ميقاتي الأمر يحتاج الى حكمة وتنازلات متبادلة تفضي الى تدوير زوايا، بدلا من ان يصبح الجميع محشورين فيها كما هو الوضع الآن.
من جهته، توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بكتاب مفتوح إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومما جاء فيه: «لا حياد مع التهديد ولا حياد مع الاحتلال، لأن الأوطان تعيش بقوتها في هذا الغاب، وقانون الغاب يقول: لا قيمة للأسد من دون مخالب...».
وأضاف: أن «الدستور اللبناني والنظام وعقيدة الدولة نفسها، يا «غبطة البطريرك»، تقوم على ضرورة حماية لبنان والدفاع عن مصالحه بوجه أي احتلال أو عدوان أو تهديد، حتى لو كان بالمحيط الهندي، ونخشى ما نخشاه أن يتحول الخلاف على العدو والصديق، إلى اختلاف على لبنان ومفهوم العدوان، ومهما يكن من أمر فإن من دعم التحرير وساهم بإنجازه ليس كمن دعم الاحتلال وساهم بتكريسه... ومن يخنق لبنان الآن ليس كمن ينجده، والمساواة بين هاتين الجهتين ظلم بدين المسيح ومحمد، وعدم الانحياز بين الحق والباطل خطيئة بنص القرآن والإنجيل، والأخلاق السماوية والوطنية».
وختم «حين عجز الحياد كان لابد من الانحياز، ولا ثالث بينهما، وما دام الحياد عاجزا فإن الانحياز ضرورة لأمن وأمان وسيادة واستقلال هذا الوطن، الذي تتسابق إليه السكاكين من كل حدب وصوب. والمسلم والمسيحي أهل هذا البلد والعيش المشترك بيننا كالرأس من الجسد ولا بديل عن الدولة الجامعة سوى أن حماية لبنان تحتاج قوة أبنائه بوجه الأعاصير، وقد قدموا ما عليهم ومازالوا، فشكرا لانحيازهم الوطني لأن الحياد زمن الحرائق تضييع للبلد والشعب والمؤسسات».
المصدر : الانباء الكويتية
شارك هذا الخبر
بالفيديو...عضو المكتب السياسي بحزب الكتائب يوجه تحية للمقاومين… انتو بتشبهونا
واشنطن: نضغط بقوة للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان
ادرعي يزعم استهداف "محاور نقل على الحدود بين لبنان وسوريا"
بالارقام: كم بلغت حصيلة الاعتداءات اليوم؟
ادرعي يزعم: هذا ما تم استهدافه في الضاحية الجنوبية
مرة جديدة...الضاحية تحت القصف!
غارة تستهدف الضاحية الجنوبية
حصيلة جديدة لضحايا القصف الاسرائيلي على غزة والارقام مرعبة!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa