العراق: انفجار البصرة "سياسي"..وتحذير من عمليات مُشابهة

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

يبدو ان المشهد الامني في العراق يتجه نحو التصعيد.

 وبعدما كانت محافظة البصرة بعيدة كل البُعد عن الهجمات الارهابية ها هي اليوم تقع ايضاً في مرمى التوترات واضعة المنفذ البحري الوحيد في العراق تحت خطر زعزعة الاستقرار بسبب الانشغال بالمناكفات السياسية التي لحقت بنتائج الانتخابات الاخيرة.

وفي هذا السياق، اعتبر مصدر امني في حديث لـ"السياسة" ان: " عودة داعش للعراق امر مستبعد، وان كل ما يجري اليوم يرتبط بشكل مباشر. بالسياسة".

وقال المصدر ان: " رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد اكد انه لن يسمح باستهداف الضباط ما يؤكد ان الدراجة النارية المفخخة كانت تستهدف أحد المحققين بجرائم فرقة الموت المتهمة باغتيال ناشطين ومتظاهرين في المحافظة".

ومن جهته، اكد الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر  في حديث لـ"السياسة" ان "ما حصل يوضع في خانة العمل السياسي من أجل الضغط على صناعة القرار وخاصة الامني في البلاد وبغية الحصول على امتيازات سياسية وأمنية".

وتابع البيدر ان: "تنظيم داعش لا يستطيع الوصول الى البصرة كما انه يتلقى ضربات موجعة من قبل القوات الامنية العراقية والتحالف الدولي لمحاربة التنظيم".

واضاف: "هناك اطراف سياسية تعمل للضغط على الحكومة والكتل السياسة الاخرى من اجل الحصول على مواقع مراكز القرار لذلك أنا على يقين اننا سنشهد على أعمال مماثلة في مناطق كثيرة من البلاد".

وكان قد سقط 4 أشخاص على الأقلّ وأُصيب 4 آخرون بجروح في انفجار دراجة نارية مفخخة قرب مستشفى في وسط البصرة ولم تتبنَ أي جهة حتى الساعة التفجير.

المصدر : السياسة