كلفة صيانة السيارات مرعبة... وحياة المواطن "عَ كف عفريت"

11/12/2021 10:09AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة": 

في كلّ عام، وعلى أبواب فصل الشتاء، يعمد معظم اللّبنانيين إلى صيانة سياراتهم من جديد. بمعنى "نَفضَة" للسيارة، وأبرز هذه التعديلات تكون في تبديل الإطارات والمساحات.

إلا أنّ هذا العام، سيكون أيّ لبناني يتقاضى "راتبًا طبيعيًا" عاجزًا عن القيام بهذه الخطوة. لأنّ إطارات ومساحات السيارات تلحق بالدولار، وكغيرها من القطع والمواد تتبع سعر الصرف في السوق السوداء.

 كلفة الإطارات 6 مليون ليرة... وأكثر! 

صاحب محل زينة سيارات، يتحدث عن معاناتهم لـ "السياسة"، ويقول: "الطلب على الإطارات وزينة السيارات تراجع بشكل كبير منذ بداية الأزمة الاقتصادية. لأنّ هذه الأمور تُعتبر من الكماليات للمواطن، وبالتالي فهو يهتم بتأمين المسكن والطعام له ولعائلته".

أمّا بالنسبة للأسعار، فيشير صاحب المحل نفسه إلى أنها "ارتفعت أضعافًا، تزامنًا مع ارتفاع الدولار في السوق السوداء".

ويؤكد أنّ "سعر الإطار الواحد يبلغ $60، أي ما يعادل 1,500000 ليرة لبنانية في حال كان الدولار بـ 25 ألف ليرة، وهذا يعني أن سعر الإطارات الأربعة يبلغ 6 مليون ليرة لبنانية،  وهو قابل للارتفاع أكثر مع ارتفاع الدولار. وهذا الرقم كبير جدًا لمن يتقاضى شهريًا 2 أو 3 مليون ليرة".

 ماذا عن المساحات؟ 

المساحات لا تقل أهمية عن الإطارات في فصل الشتاء، إلا أنّ سعرها أيضًا مرتفع.

وكما يلفت صاحب محل زينة السيارات، فإنّ "سعر المساحة الواحدة لا يقلّ عن 20 أو 30 دولارًا أميركيًا".

وفي عملية حسابية سريعة، في حال كان الدولار، بـ 25 ألف ليرة، فهذا يعني أنّ سعر المساحة الواحدة 750 ألف ليرة لبنانية، وطبعًا الأسعار "طلوع" طالما الدولار "طلوع".

 الإطارات والمساحات المستعملة ليست حلًا... والخطر موجود! 

هذا الواقع المبكي، قد يدفع عددًا من المواطنين إلى استبدال القطع بأخرى مستعملة، كالدواليب والمساحات المستخدمة سابقًا كونها أقل كلفة. إلّا أنّ هذه الخطوة خطرة وتهدد سلامة السائق.

 لأنّ الإطارات المستعملة ستكون متهالكة وسترفع نسبة حوادث السير، والحال نفسه للمساحات.

الأمر نفسه ينطبق على الفرامل وتغيير الزيت وغيره من التفاصيل الروتينية.  وهذه الأمور كلها تزيد نسبة حوادث السير، التي ترفع بدورها عدد الجرحى والقتلى، فضلًا عن حال الطرقات المأسوي في لبنان.

وعليه، "كيف ما بَرَمها اللّبناني مش ظابطة"، إلى حين وصول الفرج.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa