طموح تركيا في القوقاز يصطدم بإيران

يصطدم طموح تركيا على النفوذ في منطقة القوقاز  بتوتر علاقاتها مع إيران بعد تواتر عمليات الاعتقالات لمن تصفهم أنقرة بـ"عملاء إيرانيين"، لكن التنافس على النفوذ بين أنقرة وطهران يمتد إلى دول أخرى، بحسب تقارير إعلامية.

ويشير موقع "إذاعة فرنسا الدولية" إلى أن السلطات التركية اعتقلت عددا من الإيرانيين واتهمتهم بمحاولة اختطاف معارض إيراني وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مقاطع فيديو تظهر عملية الاعتقال.

وينقل تقرير الموقع أن انتشار مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يثير مخاوف طهران. 

ويزداد النفوذ التركي في منطقة القوقاز، خاصة بعد دعم تركيا لأذربيجان في حربها ضد أرمينيا، وهو صراع قوى موقف تركيا في مواجهة إيران التي دعمت أرمينيا.

وفي فبراير، اعتقلت تركيا لفترة وجيزة موظفا في القنصلية الإيرانية في إسطنبول على خلفية تحقيق في اغتيال معارض إيراني في تركيا في 2019، وفق وكالة الأناضول للأنباء.

وينقل التقرير عن دالي من معهد "تشاتام هاوس" ومقره لندن، أن هناك واقع جيوسياسي جديد في القوقاز يشهد تقلص دور إيران مقابل تزايد الدور التركي.

وينقل التقرير أن محاولات إيران في المنطقة، بدعم روسي، أتت بنتائج عكسية، إذ أن الجيش التركي استعرض قدراته رفقة الجيش الأذربيجاني بعد مناورات عسكرية إيرانية أرمينية.

وبعيدا عن أذربيجان، بحسب التقرير، تعزز تركيا نفوذها في باكستان وهو ما يقلق إيران، وترى طهران أن تعاون تركيا مع باكستان هو تعاون "سني" يهدد نفوذها في المنطقة.

وترتبط تركيا وإيران تاريخيا بعلاقات اقتصادية وثيقة، لكنهما يقفان أحيانا على طرفي نقيض في نزاعات إقليمية.

وتعد إيران وتركيا من القوى الإقليمية النافذة، بتأثير يمتد من شرق المتوسط إلى جنوب القوقاز. ويتشارك البلدان حدودا بطول أكثر من 500 كلم، وتجمع بينهما علاقات اقتصادية وسياسية، على رغم تباين مواقفهما في عدد من الملفات، لا سيما بشأن النزاع في سوريا، والعلاقات مع أذربيجان، جارة إيران.

يذكر أنه رغم التوتر بين البلدين، أعربت إيران بعد زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى طهران، الشهر الماضي، عن رغبتها في تعزيز التعاون مع أنقرة.