عوده في ذكرى جبران تويني: صدى صوته يقضّ مضاجع المسؤولين

12/12/2021 12:44PM

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، القداس والجناز لمناسبة الذكرى السنوية الـ16 لاستشهاد تويني ورفيقيه في وقت نسترجع فيه أبرز مواقف تويني الوطنية والإنسانية في زمن يشهد لبنان انهياراً غير مسبوق في قطاعاته ومؤسّساته وركوداً في محرّكات العمل الوطني السياسي القادر على استقطاب التغيير. 

وفي عظته، اعتبر المطران عوده أن "التطاول على القضاء والقضاة والتهرّب من العدالة، هي آفة تنخر وطننا، وأن عدم المساءلة والمحاسبة ومعاقبة أيّ مخالف للقانون، أوصلنا إلى هذا الفلتان الذي نعيشه اليوم".

وفي قداس وجناز اقتصر على العائلة وعدد محدود من الحاضرين بسبب جائحة كورونا، أشار عوده إلى أن "بعض اللبنانيين فضّلوا استعداء الداخل من أجل ارتباطهم بالخارج".

 

وأضاف: "ناضل جبران من أجل توعية الشباب لعدم الوقوع في أخطاء الماضي، وعاش آلام بلده وبشّرنا بقيامة بعد صلب الديموقراطية لكننا نقول أن القيامة تأخرت بسبب من لا يحبون لبنان".

وهاجم عوده الطبقة السياسية، قائلاً: "لم يعد مقبولاً أن تبقى الحكومة خاضعة لأقلية تتصرّف كأنها الأكثرية"، مضيفاً "أمام الاستحقاق الانتخابي، نستذكر ما قاله جبران: إلى متى سنستمر نقبل بالفاشلين؟".

وأوضح عوده أن "صوتنا صوت الشعب الثائر، صوت الحقّ والحقيقة ولكن المسؤولين فعلوا ما بوسعهم لكي يكتموا هذا الصوت، إلّا أن صدى صوت جبران يقضّ مضاجعهم ويخيفهم حتّى اليوم"، لافتاً إلى أن "جبران بشّرنا بأن لبنان سيقوم بعد صلب الديموقراطية فيه، ولكن جلجلة الوطن لم تنتهِ بعد".

ووجّه عوده رسالة إلى الشهيد جبران وصف فيها حال لبنان اليوم الذي استشهد من أجله: "لبنان الذي ناضلت من أجله لم يعد وطناً، والتاريخ لا يذكر إلّا الأبطال ولا يمجد إلّا الكبار، رغم غياب جبران بالجسد لا يزال حاضراً في قلوبنا وفي قلوب بناته وأحبائه وكلّ من يتبع نهجه".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa