أفغانيات يواجهن عنف عائلاتهن بعد عودة طالبان

16/12/2021 04:16PM

في الثالث من ديسمبر، طلب القائد الأعلى لحركة طالبان من الحكومة في مرسوم "اتخاذ إجراءات جادة لتطبيق حقوق المرأة" في أفغانستان، بينما تواجه النساء هناك انتكاسة في حرياتها النوعية التي اكتسبتها قبل عودة طالبان، ويواجهن ضغوطا من الأهل أشد قسوة من إجراءات الحركة، على حد تعبيرهن.  

وتتحدث صحيفة وول ستريت جورنال عن مرجان أميري التي سبق وأن شاركت في مسيرة من أجل حقوق المرأة في شوارع كابل، في سبتمبر الماضي.

وصفها مسلحون من حركة طالبان بأنها عاهرة وركلوها وهددوها بإطلاق النار على رأسها. لكن أكثر ما أخاف الموظفة الأفغانية البالغة من العمر 24 عاما هو رد فعل والدها عندما عادت إلى المنزل.

وقالت إنه غضب من تحديها أوامره بعدم حضور الاحتجاج، فضربها مرارا "مثل كرة على الأرض". وأكدت روايتها شقيقتها الصغرى التي شهدت أعمال العنف بحقها. بينما تعذر الوصول إلى والدها للتعليق.

وأضافت "لا شيء يخيفني أكثر من والدي. ولا حتى طالبان. أنا أقف ضد الحركة بسبب ما مررت به مع والدي". 

وكانت أميري تعمل في وزارة الداخلية، ومثل جميع الموظفات الأفغانيات تقريبا، فقدت وظيفتها بعد استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس الماضي.

وقد جاءت عودة طالبان إلى السلطة بعد عشرين عاما من طرد الحركة من الحكم على أيدي القوات الأميركية التي اتهمتها بإيواء قادة تنظيم القاعدة الذين كانوا قد نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر قبل أشهر.

وقبل عودتها، اعتادت الأفغانيات أن يشقن طريقا إلى الاستقلال، على الأقل في المدن الأكثر ليبرالية نسبيا مثل كابل، وحتى في ظل المجتمع الأبوي هناك، حسبما تقول وول ستريت جورنال. 

فعلى الرغم من عدم موافقة عائلتها، حصلت أميري على شهادة جامعية ووجدت وظيفة وكانت تطمح لأن تصبح دبلوماسية. أما الآن فقد ولت تلك التطلعات.

وفي فترة حكمها الأولى، أثار نظام طالبان الأصولي موجة ازدراء دولية بسبب خصوصا معاملته الوحشية للنساء، وعدم احترام حقوق الإنسان، وتفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية.

تقول صحيفة وول ستريت جورنال إنه في حين أن الرجال الأفغان في مدن، مثل كابل، يعتبرون عموما هذه الآراء متطرفة للغاية، يعتقد الكثيرون غيرهم في أفغانستان أن النساء أفضل حالا في المنزل. 

وبتشجيع من عودة طالبان، يقول هؤلاء الرجال لبناتهم وأخواتهم وزوجاتهم إن عليهن تكييف أنماط حياتهن مع النظام الجديد والتخلي عن الحريات التي تمتعوا بها حتى أغسطس.

ولذلك، تجد النساء الشابات في المناطق الحضرية، مثل أميري، أنفسهن محصورات إلى حد كبير في منازلهن. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وكالة المرأة التابعة للأمم المتحدة أن الانتكاسات التي طرأت على حرية المرأة كانت فورية ومثيرة. وأضافت: "تفرض العائلات أيضا رقابة ذاتية وقيودا على تنقل النساء والفتيات".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa