احذري التسمم الغذائي أثناء الحمل... وتعرفي على أسبابه وطرق علاجه

19/12/2021 10:16AM

التسمم الغذائي مرض تسببه البكتيريا والفيروسات والطفيليات والسموم والمواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة والمشروبات التي يتم تداولها بشكل غير صحي- أطعمة ملوّثة أو منتهية الصلاحية-، ويعتبر من المشاكل الصحية الشائعة خصوصاً للحامل، نظراً لـ ضعف الجهاز المناعي، والتقلّبات الهرمونيّة التي تطرأ على جسمها، عن التأثيرات التي يتركها التسمّم الغذائي على الحامل والجنين، كان اللقاء والدكتور عبد الوهاب المحمدي..أستاذ أمراض النساء والولادة بطب قناة السويس .

أسباب التسمم الغذائي

احتواء الخضروات الغير مغسولة على مبيدات

السبب الرئيسي للتسمم الغذائي هو وجود مسببات الأمراض، مثل البكتيريا والفيروسات والسموم والمعادن والمواد الكيميائية التي يمكن أن تهيج بطانة الجهاز الهضمي.

هذه العناصر تدخل الغذاء عن طريق..الغش أو التلوث المتبادل للمواد الاستهلاكية أثناء حصادها، أو معالجتها أو تحضيرها أو تخزينها.

تعد البكتريا والفيروسات السبب الأكثر شيوعا للتسمم الغذائي ، وتتواجد في الطعام أو تدخله خلال مراحل تجهيزه وتحضيره.

الالتهابات الطفيلية أقل شيوعاً من الالتهابات البكتيرية والفيروسية، ومع ذلك يمكن أن تحدث تسمماً عندما يستهلك الفرد الأطعمة والمشروبات الملوثة بالطفيليات.

بالإضافة إلى ذلك ، تنتشر بعض الطفيليات عن طريق الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، التي تسبب تسمم غذائي.

وقد تحتوي الأطعمة والمشروبات أحياناً على سموم طبيعية ومواد كيميائية مضافة، يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.

من الممكن أن تحتوي الخضراوات والفواكه الغير مغسولة على مبيدات الآفات، وبعض أنواع الفطر البري يحتوي على سموم طبيعية.

وقد تحتوي الأسماك والمحار على سموم تنتجها الطحالب أو البكتيريا التي تأكلها، مثل الكادميوم والرصاص والزرنيخ والزئبق، والتي قد تسبب التسمم أيضاً.

ومع ذلك فإن أعراض التسمم الغذائي الناجم عن المعادن تستغرق وقتاً للظهور؛ من ثلاثة إلى ستة أسابيع، لأن المعادن تتراكم ببطء في الأنسجة الرخوة بالجسم وتسبب تفاعلات كيميائية حيوية تسبب التسمم.

أعراض التسمم الغذائي

الارتفاع في درجة الحرارة من علامات التسمم

تتراوح أعراض التسمم الغذائي بشكل عام من خفيفة إلى شديدة، و تؤثر على النساء الحوامل بسبب نظام المناعة المتغير لديهنّ.

حيث تُهيج المواد الضارة التي تتناولها الحامل في الطعام الملوث، بطانة القناة الهضمية وتسبب أعراضاً بالجهاز الهضمي، مثل الإسهال والقيء.

مع إحساس بتقلصات في المعدة، الشعور بتوعك وألام في الجسم، وقشعريرة، وجود حرارة- حمى- وصداع خفيف إلى متوسط.

نظراً للتغيّر المستمرّ للهرمونات أثناء الحمل، يصبح من الصعب مقاومة الجراثيم التي يتعرّض لها جسم الحامل، ممّا يسهّل من خطر الإصابة بالتسمّم الغذائي.

وتطال هذه التغيّرات عمليّة التمثيل الغذائي عند الحامل، حيث تزيد حساسيتها تجاه بعض أنواع الأطعمة، كما يصبح الجهاز الهضمي حساساً فيزيد الشعور بالحموضة والإمساك والغازات والمشاكل الهضميّة.

قد تستمر هذه الأعراض من بضع ساعات إلى بضعة أيام، ولكن إذا كان التقيؤ بشكل متكرر، وهناك آلام في المعدة تبدو مختلفة ، لابد من استشارة الطبيب على الفور.

وهناك أنواع من التسمم الغذائي مثل تسمم الأسماك، قد يؤثر على الجهاز العصبي، مما يسبب أعراضاً عصبية مثل: عدم وضوح الرؤية، وخز وتنميل على الجلد، ضعف.

هل يؤثّر التسمم الغذائي على الجنين؟

التسمم الغذائي يؤثر على الجنين

من الطبيعي أن يؤثّر التسمّم الغذائي على الجنين في حال إصابة الحامل به، ويتمثّل مصدر الخطورة في احتمال اختراق البكتيريا والفيروسات الموجودة بالأطعمة الملوّثة التي تناولتها الحامل إلى داخل المشيمة عبر الدم، ممّا يؤثّر سلباً على الجنين وقد يؤدّي إلى عدة مضاعفات مثل:

تراجع في نموّ الجنين نتيجة زيادة فرص تعرّض الحامل لسوء التغذية بسبب الإسهال.

الولادة المبكرة وما تسبّبه من مضاعفات للطفل.

الإجهاض ووفاة الجنين، ولادة طفل ميت.

هنا لابد من مراجعة الطّبيب والتوجّه إليه للحصول أهمّ السبل للعلاج السريع.

كما أنّ الحامل لا بدّ أن تخضع لبعض الفحوصات الهامة في هذه الحالة.

ضرورة أن يكون العلاج مناسباً لوضعها الصحّي، بشكلٍ لا يضرّ بها ولا بالجنين.

علاج التسمم الغذائي أثناء الحمل

التسمم الغذائي مصدر خوف وقلق للحامل

يعتمد علاج التسمم الغذائي على السبب من وراء الأعراض ومدى شدتها.

هناك المضادات الحيوية الآمنة للحامل، إذا كانت تعاني من عدوى بكتيرية.

على الحامل تناول البروبيوتيك للحفاظ على توازن ميكروب الأمعاء؛ لأن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الجيدة والسيئة.

الحفاظ على رطوبة الجسم، لهذا يعتبر الماء ضرورياً للحفاظ على صحة الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، كما أنه ضروري للمحافظة على الدورة الدموية المناسبة للأم والجنين.

على الحامل المحافظة على شرب الماء واستهلاك الكثير من السوائل سهلة الهضم، مثل الأملاح الفموية، وماء جوز الهند، واللبن، وعصير الفاكهة المخفف بالماء، والحساء الخفيف.

بمجرد أن تهدأ الأعراض، يمكن للحامل تناول العصائر والمخفوقات، وقد تتطلب حالات الجفاف الشديدة إعطاء سوائل وريدية في المستشفى.

من المهم أن تحافظ الحامل على النظافة المثلى أثناء تناول الطعام وطهيه، لتجنب التسمم الغذائي الضار أثناء الحمل.

التسمّم الغذائي مصدر قلقٍ وخوف بسبب الخطر الذي يشكّله على الأمّ والجنين، لذلك من الضروري الحرص والتشديد على أهمّية الغذاء الطازج الصحي.

لابد من تجنب المأكولات النيئة والأخرى التي تحوي مواد مصنعة أو ألوان.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa