استئناف رحلات الإغاثة والأمم المتحدة لمطار صنعاء بشكل مؤقت

28/12/2021 01:59PM

أعلن الحوثيون في اليمن الثلاثاء، استئناف رحلات منظمات الإغاثة والأمم المتحدة إلى مطار العاصمة اليمنية صنعاء "بشكل مؤقت"، بعد اسبوع من توقفه عن العمل إثر ضربات للتحالف بقيادة السعودية.

وشهد النزاع اليمني هذا الشهر تصعيدا بين المتمردين المدعومين من إيران والتحالف، في تطور حذّر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، أنّه يقوض فرص الوصول إلى "تسوية سياسية مستدامة" لإنهاء الحرب الطاحنة في البلد الفقير.

وأعلنت هيئة الطيران التابعة لسلطة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء في بيان نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم،الثلاثاء، "استئناف رحلات الأمم المتحدة والمنظمات إلى مطار صنعاء بشكل مؤقت".

وقالت إنه "تم التواصل مع وزارة الخارجية (في حكومة المتمردين) لإبلاغ الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بأنّ مطار صنعاء جاهز لاستقبال الرحلات".

ويُعتبر المطار الذي يتحكّم التحالف بأجوائه وبحركة الاقلاع منه والهبوط فيه، ولا يستقبل غير طائرات المساعدات والأمم المتحدة منذ 2016، ممّرا رئيسيا للمساعدات إلى البلد الفقير الغارق في نزاع على السلطة منذ أكثر من سبع سنوات والمهدّد بمجاعة كبرى.

وكان المطار توقّف عن استقبال الطائرات قبل أسبوع بسبب أضرار تعرّض لها بعد ضربات جوية شنّها التحالف بقيادة السعودية، بحسب المتمردين، لكن التحالف قال إنّ الحوثيين أغلقوا المطار بشكل مفاجئ قبل يومين من الضربات.

وبحسب التحالف، فإنّ المتمردين يستخدمون المطار لأغراض عسكرية وخصوصا إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة والمفخخة باتجاه السعودية.

وفي بيان هيئة الطيران، اتّهم الحوثيون التحالف بمنع دخول أجهزة اتصال وأجهزة ملاحية اشترتها الهيئة "لتحل محل الأجهزة القديمة".

وقال بيان هيئة الطيران المدني إنه "تم إبلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عدم ضمان استمرارية عمل تلك الأجهزة على المدى الطويل، نظرا لقِدمها"، معتبرا أنّ "على الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها بنقل وإيصال الأجهزة التي تم الاتفاق عليها والمتواجدة في جيبوتي لضمان أمن وسلامة الرحلات".

وحذّرت الهيئة "نحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة عن عملية هبوط وإقلاع رحلاتها في حال تعطلّت تلك الأجهزة بشكل مفاجئ"، مضيفة "نحمل العدوان مسؤولية ما ترتّب على استهدافه للمطار واحتجاز التجهيزات الخاصة به".

على شفير المجاعة

واليمن غارق في حرب مدمرة منذ أكثر من سبع سنوات، دفعته إلى شفير المجاعة وسط تدهور كبير في نظام الرعاية الصحية.وأدّى النزاع منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين والسلطات اليمنية، إلى نزوح ملايين عن منازلهم.

وتتوقع الأمم المتحدة أن ترتفع حصيلة ضحايا الحرب بشكل مباشر وغير مباشر إلى 377 ألف قتيل بحلول نهاية العام الحالي. وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

وكان التحالف اتهم الأحد إيران وحزب الله اللبناني بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة المتمردين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين مساء الجمعة الماضي، في هجوم هو الاكثر دموية في السعودية منذ نحو 3 سنوات، في حين وصف حزب الله الاثنين الاتهام بـ"التافه".

وبعيد الضربة على السعودية، أعلن التحالف عن "عملية عسكرية بنطاق واسع"، بينما توعّد المتمردون بعمليات "موجعة ومؤلمة" إثر مقتل ثلاثة مدنيين في غارة شمال غرب صنعاء.وإيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين.

وتتّهمها الرياض خصوصا بتهريب مواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيرة التي يحاول الحوثيون مهاجمة المملكة بها.

وضبطت البحرية الأميركية في مياه الخليج الأسبوع الماضي، شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

وفي ظل التصعيد الأخير، دعا غروندبرغ الأطراف المتحاربة إلى التخفيف الفوري لأعمال العنف، معتبرا أن التصعيد "يقوض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع".

وتابع ان "التصعيد في الأسابيع الأخيرة هو ضمن أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام، الأمر الذي زاد من عرضة حياة المدنين للخطر". وكرر دعوة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، معتبرا "أن أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية فضلاً عن الضربات العشوائية من قبل أي من الفاعلين هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa