"الترويقة" الشعبية التراثية مهدّدة.. صحن الفول للأغنياء فقط

08/01/2022 01:51PM

المقالات المُذيّلة بأسماء كاتبيها تُعبّر عن آرائهم الخاصّة، وليس بالضرورة عن رأي موقع "السياسة"

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

لم يسلم صحن الفول من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، إذ أصبح سعره مرتفعًا جدًا ولم يعد "ترويقة الفقير". 

فهذا الطبق الذي كنا نتناوله في المطاعم الشعبية أصبحت مكوناته غالية جدًا، كيف لا وسعر تنكة زيت الزيتون تخطى المليون ونصف ليرة. 

وفي جولة سريعة لـ "السياسة" على بعض مطاعم الفول في لبنان، تبيّن أنّ سعر العلبة الكبيرة من الفول مع الخضار بـ60 ألف ليرة، والمسبحة بـ50 ألف ليرة أما البليلة أو حتى المتبل حمص مع خضار بـ60 ألف ليرة. 

أما إذا أردت شراء الفول، المسبحة،المتبل أو الحمص من دون خضار فسعر العلبة الكبيرة 50 ألف ليرة، أما سعر العلبة الصغيرة مع خضار  فهو 35 ألف ليرة ومن دون خضار 30 ألف ليرة. 

وبحسب صاحب محل فول فإن: "مكونات صحن الفول باتت غالية بدءًا من الفول وصولاً الى زيت الزيتون، في حين أن سعر الخضار أو ما يسمى بـ "السيرفيس" باتت له تسعيرة جديدة". 

ولفت في حديث لـ"السياسة" إلى أن: "سعر صحن الفول في السابق كان بحوالي ٣ آلاف ليرة أما اليوم فهو يقوم ببيع صحن الفول في مطعمه بـ٣٠ ألف ليرة أرخص من باقي المحلات وذلك من أجل أن يتمكن من المُحافظة على زبائنه". 

وأكد أنّ: "عجقة أيام زمان ولّت إلى غير رجعة، إذ إن ارتفاع سعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية رفع من نسبة الأسعار كلها، ولم يعد الأمر وافياً أو مربحاً". 

هذا الكلام الذي قاله صاحب محل فول شدّد عليه زميله في المصلحة، حيث أكد في حديث لـ "السياسة" أن: "هذا الطبق فقد أهميته عند الفقراء وصار يُحسب له ألف حساب". 

مشيراً الى أن: "السعر الذي يتم وضعه اليوم هو شعور بالغير ولا يوفر أي ربح في هذه الظروف الصعبة". 

وعليه، يبدو أن "حبيب الشعب" والذي كان يُعتبر قليل الكلفة فقد لقبه مع غلاء المعيشي وانحصر بميسوري الحال.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa