الإفراج عن الأميرة السعودية بسمة آل سعود وابنتها

منذ الخميس الماضي، عادت الأميرة بسمة آل سعود إلى منزلها مع ابنتها سهود الشريف، بعد نحو ثلاثة أعوام من السجن عقب "التشكيك علنا في سياسة الحكومة" في المملكة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وتحتاج الأميرة، إلى السفر إلى الخارج للعلاج من مشاكل في القلب، بحسب الصحيفة، لكن من غير الواضح إذا ما كانت السلطات ستسمح لها بالسفر.

ونقلت نيويورك تايمز عن المستشار القانوني لعائلة الأميرة، هنري استرامانت، أن الرعاية الطبية التي تحتاجها الأميرة غير متوفرة في المملكة.

وإلى جانب الأميرة، كان هناك عدد من النشطاء والمعارضين وأفراد العائلة المالكة الذين وضعوا في السجن خلال فترة صعود ولي العهد، محمد بن سلمان، إلى السلطة.

ولا يزال عدد منهم في الحجز ومفروض عليهم منع السفر، وفق الصحيفة.أمراء محتجزون

وقالت نيويورك تايمز إن نجلين للملك السابق، عبد الله آل سعود، لا يزالان رهن الاحتجاز.

كما أن ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، الذي سلم منصبه للأمير محمد بن سلمان حاليا، لا يزال محتجزا كذلك، بعد أن وضع قيد الإقامة الجبرية حتى مارس.

وقالت الصحيفة إن محمد بن نايف احتجز انفراديا في البداية، وحرم من النوم، وعلق رأسا على عقب من كاحليه، وفقا لمصدرين تحدثا للصحيفة وصفتهما بأنهما "مطلعان على حالة الأمير".

ونقل الأمير بعدها إلى فيلا داخل مجمع محيط بقصر اليمامة في الرياض.

ونقلت نيويورك تايمز عن مصادرها قولهم إن الأمير محمد بن نايف محتجز بدون الوصول إلى تلفاز أو أي جهاز إلكتروني آخر، ولا يتلقى سوى زيارات محدودة من أسرته، ويبدو أنه أصيب بضرر دائم في كاحليه من جراء معاملته بقسوة أثناء الاحتجاز.

ولم توجه اتهامات رسمية ضد الأمير محمد بن نايف حتى الآن، كما لم تصدر الحكومة توضيحات عن سبب احتجازه.

ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلبات صحيفة نيويورك تايمز للتعليق على قضية الأميرة بسمة أو الأمير محمد بن نايف.

أسباب اعتقال بسمة

ووجهت الأميرة، قبل اعتقالها، انتقادات إلى النظام القانوني في المملكة، ودعت إلى اعتماد دستور يحمي حقوق المواطنين، كما إنها اتهمت الأمير محمد بن سلمان، في حديث صحفي في عام 2018، برفض قبول أولئك الذين لا يؤيدون خططه للإصلاح، المعروفة باسم رؤية 2030.

وقالت الأميرة إن "لديه (محمد بن سلمان) رؤية، رؤية 2030، وأرى أنه في تلك الرؤية، هناك اتجاه نحو نوع من عزل جميع أولئك الذين لا يوافقون على تلك الرؤية".

ولم يعلق المسؤولون السعوديون علنا على قضية الأميرة بسمة، لكن في عام 2020، قالت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف لهيئة تابعة للأمم المتحدة إنها "متهمة بجرائم جنائية تتعلق بمحاولة السفر خارج المملكة بشكل غير قانوني".

المصدر : الحرة