أزمة أدوية السرطان.. إليكم ما كشفه نقيب مستوردي الأدوية

في حديثٍ إلى الإعلام، تناول السيد كريم جبارة، نقيب مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان، موضوع تأمين الأدوية الخاصة بمرضى السرطان في لبنان في ظلّ الحديث مؤخرا عن انقطاعها. وشدّد أنه، وبالرغم من الميزانيات الضيقة للشركات المستوردة بِحُكم الأزمة، إلا أنها تؤمّن حتى اليوم ٨٠ إلى ٨٥٪ من احتياجات المرضى في لبنان. وطمأن أنه خلال الشهر الحالي، حصلت الشركات المستوردة للأدوية على كلّ الموافقات المطلوبة، وهي في صدد تجهيز عملية شحن أدوية الأمراض السرطانية التي ستوزَّع خلال الشهر الحالي.

وشرح جبارة أن الشركات المستوردة للأدوية تستحصل اليوم على مبلغ شهري تتراوح قيمته بين الـ١٧ والـ٢٠ مليون دولار كحدٍّ أقصى، لتغطية كلفة الأدوية العائدة للأمراض السرطانية. وذكَر جبارة أن التأخّر الحاصل في تزويد السوق في الوقت الحالي ببعض أدوية الأمراض السرطانية يعود إلى أسباب عدة أبرزها، تأخّر بعض الإجراءات بسبب عطلة نهاية السنة، أكان في لبنان أو في الخارج. وأردف أنه إذا استحصلت الشركات على معدّل تبلغ قيمته ١٨ مليون دولار، عائد لاستيراد أدوية الأمراض السرطانية، من أصل ٢٥ مليون دولار للأدوية بشكل عام كل شهر، فإن هذا المبلغ ضئيل نسبيا. وبالتالي، وفي حال حصول أي تأخير أو مشكلة لوجيستية أو أي تأخّر في صدور الموافقة أو إجراءات الإمضاء، فإن الدواء سينقطع لعدد من الأسابيع من الأسواق اللبنانية. أخيرًا، لفت النقيب كريم جبارة أن هذا الوضع يتّسم بالخطورة ولا بد من تأمين راحة المريض وتأمين مخزون احتياطي إلى حدٍّ ما، من خلال تأمين تمويل إضافي.