بالفيديو: هل تخلى الثنائي عن "قبع" البيطار ومن هم المدرجون على لائحة العقوبات؟

بعد عودة الثنائي الشيعي عن قرارهما مقاطعة جلسات مجلس الوزراء برز سؤال اساسي: هل تخلى حزب الله وأمل عن مطلب قبع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت؟ مصادر مقربة من أمل وحزب الله أكدت أن العودة الى مجلس الوزراء لا تعني انتهاء ملف القاضي طارق البيطار مشددة على الاستمرار في متابعة هذا الموضوع حتى النهاية من أجل تصحيح المسار القضائي وتحقيق العدالة ووقف التسييس والاستنساب.

فما هو المقصود بمتابعة هذه القضية حتى النهاية وكيف سيتم ذلك؟ صحيح أن القاضي بيطار، لم يتمكن الحزب من تطييره، لكن الصحيح أيضا أنه لا يزال حتى الآن ممنوعًا عن العمل بفعل مسلسل دعوات الرد والارتياب بحقه التي بلغت 21 دعوى. ما يعني أن الحد الأقصى الذي يمكن ان ينفذه ثنائي امل وحزب الله هو منع بيطار من استكمال التحقيقات واصدار القرار الظني. أما الربط بين تعطل الهيئة العامة لمحكمة التمييز بعد فقدان نصابها وتجميد عمل بيطار، فقد تبين أنه غير واقعي استنادا الى المادة 749 من قانون أصول المحاكمات مدنية التي تنص على أن تقديم دعوى مخاصمة الدولة يمكن أن تؤدي الى رفع يد المحقق العدلي عن القضية في حال واحدة وهي اذا كانت الهيئة العامة لمحكمة التمييز قد اتخذت هذا القرار، وهذا لم يحصل. وبالتالي الطريق الوحيدة السالكة أمام ثنائي أمل وحزب الله لتعطيل تحقيقات بيطار هي مزيد من دعاوى الرد والارتياب. الا اذا كان هناك قطبة مخفية بين الحزب والتيار الوطني الحر تقضي بحضور نواب تكتل لبنان القوي جلسة يطرح فيها موضوع احالة الدعاوى بحق النواب والرؤساء والوزراء الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والتصويت عليه بالموافقة، مقابل عودة الثنائي لاحياء الحكومة.

في الانتظار برز تطور لافت عصر اليوم، حيث وضعت الخزانة الاميركية على لائحة العقوبات ثلاثة افراد لصلتهم بحزب الله هم عادل دياب وعلي محمد ضعون وجهاد سالم علامة، كما وضعت شركتهم دار السلام للسفر والسياحة على لائحة العقوبات. وذكرت الوزارة ان حزب الله، ومن خلال رجال اعمال مثل اولئك، يحصل على دعم مادي لتمويل اعماله ومحاولاته لزعزعة استقرار المؤسسات السياسية اللبنانية. وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية شبّه حزب الله بالفاسدين الآخرين في لبنان الذين سبق وحددتهم الخزانة الاميركية، بالاشارة الى النائب جبران باسيل والنائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس، واعتبر وكيل الخزانة أن حزب الله يدعي أنه يدعم الشعب اللبناني فيما هو يواصل جني الارباح من المشاريع التجارية والصفقات السياسية الخلفية ويكدس الثروة التي لا يراها الشعب اللبناني أبدا.