20/01/2022 09:37AM
كتب مايز عبيد في "نداء الوطن":
على وقع العاصفة «هبة» التي تضرب لبنان تسير عكار ومناطق الشمال، مع مجرياتها وهي الأقوى هذه السنة، وتترافق مع رياح شديدة وأمطار غزيرة، وثلوج وصلت إلى ارتفاع 800 م عن سطح البحر وما فوق في المناطق الشمالية.
وقد لامست درجات الحرارة الصفر في بعض القرى والبلدات في عكار والضنية، وتدنّت إلى ما دون الصفر في فترات الليل، وبدت حركة السير خفيفة جداً، ولم يخرج المواطنون في الكورة وطرابلس من منازلهم إلا لشراء الحاجيات الضرورية.
ومع العاصفة، برزت معاناة الأهالي في المدن والمناطق الساحلية من الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي من جهة، وارتفاع أسعار المازوت والغاز أي المواد التي يستخدمها أهالي تلك المناطق من أجل التدفئة في هذه الفترة. أما في المناطق الجردية لا سيما في عكار والضنية والكورة، فلجأ أكثرية الأهالي إلى مدافئ الحطب، لا سيما من استطاع منهم تجميع كميات منه قبل وصول العاصفة. بالمقابل، ثمة عائلات جعلتها العاصفة تئنّ من وطأة البرد في ظل الأزمة الإقتصادية وعدم قدرتها على تأمين الغاز أو الحطب أو المازوت من أجل التدفئة.
المخيمات مستنقعات!
أوضاع مخيمات النزوح شمالاً لم تكن أفضل حالاً. فقد دخلت المياه إلى الخيم وحولتها مستنقعات وسط موجة برد شديد، ورفع النازحون السوريون أصواتهم مطالبين كل من يعنيه الأمر بضرورة التفكير بالنازح الذي يئنّ من شدة البرد وقساوة العاصفة.
أما المزاعون في عكار والمنية ففي خوف وحسرة على مواسمهم، بعدما تضرّر بعضها بالكامل بفعل الجليد والسيول وينتظرون انتهاء مفاعيل العاصفة وتفاعلاتها لتفقّد أراضيهم وبيوتهم البلاستيكية.
على المقلب الآخر، أدت العاصفة إلى سيول واسعة على الطرقات وانعدام الرؤية، ما دفع بالعديد من المواطنين إلى تجنب الحركة، بينما كانت الجهات المعنية في المناطق الجردية تحذّر المواطنين من التجول بسبب الضباب الكثيف وصعوبة التنقل.
وعملت الجرافات التابعة لوزارة الأشغال واتحادات البلديات على فتح الطرقات لتصبح سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية وسيارات الدفع الرباعي. كما أدت العاصفة إلى بعض الأضرار المادية في بعض المناطق، ساهم فيها سقوط أشجار أو أعمدة وجدران على سيارات مركونة بجوارها. في المقابل، لم يمنع الطقس العاصف محبّي الثلج من الخروج من منازلهم للتمتع بمناظره، لا سيما في ساعات الظهر بعدما هدأت العاصفة نسبياً وأشرقت الشمس لبعض الوقت. ولم يتمكّن المواطنون من توثيق صور الثلج العاصفة كما كل سنة، لانقطاع شبكات الإنترنت والإتصالات في معظم مناطق الشمال.
وأمام هول العاصفة لم تقم البلديات وأجهزة الدولة المعنية بأي إجراءات وقائية تحسباً لها لا سيما لجهة تنظيف المجاري والأقنية، فذهبت تعاميم وزير الداخلية والمحافظين هباءً، وفضحت «هبة» تقصير الدولة اللبنانية سواء لجهة البنى التحتية المهترئة أم لعدم تأمين أبسط مقومات الحياة للناس في الكهرباء، وبرزت بالتالي معاناة المواطن اللبناني وحرمانه المزمن، لا سيما في مناطق الأطراف.
شارك هذا الخبر
"شيفرون" تنتصر على "إكسون" وتستحوذ على "هيس" بـ55 مليار دولار: بوابة إلى أكبر اكتشاف نفطي في العالم
الداخلية السورية تبدأ تنفيذ تفاهمات وقف النار في السويداء على ثلاث مراحل: فض الاشتباك إغاثة وعودة مؤسسات الدولة
الفوعاني: الوحدة الوطنية والعيش المشترك صمّام الأمان في وجه التحديات
هاشم: مسؤولية الجميع حماية البلد وتحصينه
شيخ العقل يعزّي بشهداء السويداء ويتلقى اتصالات تضامن من شخصيات دينية وسياسية
مجاعة تتفاقم في غزة: 32 شهيداً وتحذير من انهيار صحي
وفد اغترابي يزور مكتبة بعقلين الوطنية
وكالة أجنبية: تجدد الاشتباكات في مدينة السويداء رغم اتفاق وقف إطلاق النار
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa